بجهود السلطة المحلية.. مطار الريان يستعيد مكانته برحلات مباشرة إلى القاهرة

عاد مطار الريان الدولي للعمل بطاقته الكاملة، ليسجل إنجازاً جديداً يضاف إلى جهود السلطة المحلية في محافظة حضرموت، بإعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين الريان والقاهرة بعد توقف دام عشر سنوات.
الرحلة الأولى التي انطلقت من المطار فجر 26 يناير 2025 كانت علامة فارقة في مشهد النقل الجوي باليمن، وسط إشادات واسعة من المواطنين والجهات الرسمية الذين وصفوا هذه الخطوة بـ"الإنجاز النوعي" الذي يخفف من معاناة المرضى، الطلاب، وكبار السن الذين يعتمدون على جمهورية مصر العربية كوجهة رئيسية للعلاج والتعليم.
جهود السلطة المحلية تثمر عن إنجاز كبير
استعادة الرحلات بين الريان والقاهرة جاءت بعد جهود حثيثة من قيادة السلطة المحلية برئاسة محافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الذي عمل على تحقيق هذا الإنجاز عبر سلسلة من الاجتماعات والتنسيق مع الجهات المختصة، مستكملًا كافة الاشتراطات الأمنية والفنية لضمان تشغيل المطار.
دعم حكومي واسع ودور محوري لوزارة النقل
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني أن تشغيل هذا الخط يمثل نقلة نوعية، ليس فقط لأبناء حضرموت، بل لكل اليمنيين، مشيدًا بالتنسيق المشترك بين مجلس القيادة الرئاسي، وزارة النقل، هيئة الطيران المدني، والخطوط الجوية اليمنية في تحقيق هذا الإنجاز، مثمناً التعاون المثمر مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت والجهات المعنية، والذي أسهم في إعادة تشغيل هذا الخط الحيوي.
بدوره أشاد وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد بهذا الحدث، مؤكداً أن استئناف الرحلات يعزز الربط الجوي بين اليمن ومصر، ويضع مطار الريان الدولي في مسار استعادة مكانته كمطار محوري في البلاد، خاصة مع تسيير رحلات منتظمة إلى وجهات دولية مثل دبي، جدة، والقاهرة.
السفارة اليمنية في القاهرة تسهم في إنجاح المشروع
دور السفارة اليمنية في القاهرة كان محورياً في تسهيل إجراءات إعادة تشغيل الخط الجوي، حيث لعبت جهود السفير اليمني والملحقية المختصة دوراً بارزاً في التنسيق مع الجهات المصرية للحصول على التصاريح اللازمة، مما أسهم في إنجاح هذا المشروع الذي انتظره المواطنون طويلاً.
ارتياح شعبي واسع.. والمواطنون: خطوة طال انتظارها
الخبر لقي ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين والمسافرين الذين أكدوا أن تشغيل هذا الخط يوفر وقتاً وجهداً وتكاليف مالية كبيرة، خصوصاً لأولئك الذين كانوا يضطرون للسفر عبر عدن أو سيئون للوصول إلى مصر.
أحد المسافرين، ويدعى أحمد باوزير، عبر عن سعادته قائلاً:
"أخيراً بعد سنوات من الانتظار، نستطيع السفر مباشرة من الريان إلى القاهرة دون الحاجة إلى معاناة السفر عبر مطارات أخرى، ونشكر قيادة السلطة المحلية بالمحفة ممثلة بالمحافظ بن ماضي والجهات المختصة التي سعت لتحقيق هذا الحلم."
أما أم محمد العوبثاني، وهي مرافقة لابنها الذي يتلقى العلاج في مصر، فقالت:
"كنا نضطر للسفر إلى سيئون، مما يسبب إرهاقاً كبيراً لنا كمرافقين وللمرضى. اليوم أصبح بإمكاننا السفر براحة أكبر ودون عناء التنقل الطويل."
في حين أكد الشاب أحمد باصريح، وهو طالب يدرس في القاهرة في مجال الطب، أن هذه الخطوة ستسهم في تخفيف الأعباء عن الطلاب قائلاً:
"كطالب، كنت أواجه صعوبة في السفر كل مرة، لكن الآن أصبح الوضع أسهل بكثير. هذه خطوة إيجابية نرجو استمرارها."
التعاون المصري ودعم التحالف العربي
أثنت الجهات الرسمية اليمنية على التعاون الكبير من قبل الحكومة المصرية، التي قدمت تسهيلات لإعادة تشغيل الرحلات، كما تمت الإشادة بالدور الإماراتي والسعودي في دعم تأهيل وتحديث مطار الريان، من خلال تجهيز المرافق وتزويد المطار بأحدث الأجهزة والمعدات.
مطار الريان.. نحو المزيد من الرحلات الدولية
مع تدشين هذا الخط الجوي، يفتح مطار الريان الباب أمام مزيد من الرحلات الدولية المنتظمة، مع توقعات بتوسيع شبكة الوجهات قريباً، مما يعزز دوره كمحور رئيسي للنقل الجوي في اليمن.
إنجاز يحسب للجميع
عودة الرحلات إلى مطار الريان تعد إنجازا يضاف إلى سجل النجاحات التي تحققها السلطة المحلية بقيادة المحافظ بن ماضي، ووزارة النقل، وهيئة الطيران المدني، والسفارة اليمنية في القاهرة، والتي أسهمت جميعها في تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره لعقد من الزمن.
المواطنون يأملون في مزيد من التطوير والتوسع في الرحلات الجوية مستقبلاً، ليصبح مطار الريان بوابة حضرموت الجوية نحو عدة دول عربية.