حب حضرموت الصادق يتطلب تغليب المصلحة العامة على الخاصة

حب حضرموت الصادق يتطلب تغليب المصلحة العامة على الخاصة


علي بافطيم

ثقتنا بالله عز وجل لا تتزعزع بأن التغيير قادم، وأن الأوضاع ستتحسن بمشيئته سبحانه وتعالى مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث ترتفع دعوات الصالحين إلى السماء، مستبشرين بفرج قريب وتحول جذري نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
لقد آن الأوان لأن يدرك الجميع، وفي مقدمتهم المسؤولون وأصحاب القرار، أن مصلحة حضرموت وأبنائها يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات الضيقة، سواء كانت شخصية، مناطقية، أو حزبية. فالتاريخ لا يرحم، ولن يغفر للأيادي العابثة التي تضع العراقيل أمام وحدة الصف وخدمة أبناء الأرض.
إن المرحلة الراهنة تتطلب شجاعة اتخاذ القرار، والجلوس إلى طاولة الحوار بقلوب صادقة ونوايا خالصة، للخروج بحلول جذرية تحفظ الحقوق وتصون الكرامة، وترسخ وجودًا مشرفًا للأجيال القادمة، لا لأسماء ستُذكر بالخزي والعار في سجلات التاريخ.
لكن للأسف الشديد، ما زالت بعض القوى تمكن الغرباء من التلاعب بمقدرات حضرموت، مستخدمة أساليب رخيصة لنهب خيراتها وإضعاف أهلها، عبر زرع الفتن وإشعال الخلافات بين السياسيين والمسؤولين، خدمة لمصالحهم الضيقة. هذا العبث لن ينتج إلا مزيدًا من التشرذم والانقسام، ولن يستفيد منه سوى أعداء حضرموت وأعداء الاستقرار والتنمية. وإن السكوت عن هذه الممارسات أو التهاون معها هو خيانة للواجب الوطني والأخلاقي، في وقت أصبح فيه لزامًا على كل غيور أن يتحرك لإنقاذ هذه الأرض الطيبة من براثن الاستغلال والضياع.
#رسالتنا_واضحة:
لا مكان لمن يرفع شعارات حب حضرموت في العلن، بينما يخفي في صدره حقدًا دفينًا يعمل من خلاله ضدها. لا مكان لمن يتغنى ليل نهار باسمها، بينما أفعاله تكرس الانقسام والتشرذم وتخدم أجندات خارجية لا تريد لها الخير. لقد باتت الحقيقة جلية، والتاريخ يسجل، والأيام القادمة ستكشف بوضوح من يقف حقًا مع هذه الأرض، ومن اختار أن يكون أداة هدم وخيانة.
اللهم ولِّ أمور حضرموت خيارها، واجمع كلمتها على الحق، واهدِ أهلها لما فيه عزها ونهضتها.
حضرموت تعيش أسوأ مراحلها، ومن يمسك بزمام الحكم والسيادة هم أبناؤها، لكنهم جعلوا نهجهم الصراع، فعطلوا مصالح البلاد والعباد، واستمروا في التغني بحب حضرموت وحرصهم على خيراتها، بينما تناقض أفعالهم أقوالهم، وصار ذلك واضحًا للجميع. وما تفاقم مشكلة الكهرباء وزيادة ساعات انقطاع التيار عن المواطنين ومضاعفة المعاناة إلا واحد من نتائج سياساتهم الفاشلة، التي يصرون على إنكارها، متبادلين الاتهامات وتحميل المسؤولية لبعضهم البعض، بينما الواقع يشهد على إخفاقهم.
وما نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يتاجر بحب حضرموت، بينما يعمل ضدها بخبث وتآمر.
ايام رمضان تنقضي وتمر والناس في عنا تعاني من ساعات انقطاع التيار الكهربائي من غلاء الأسعار و ضنك المعيشة ..
#الراحمون_يرحمهم_الرحمن
#حب_حضرموت_الصادق_يتطلب_تغليب_المصلحة_العامة_على_الخاصة
#رمضان_يجمعنا
#أبو_رهف