هل تجهّز واشنطن لضربة عسكرية؟ شاهد ما كشفه إعلامي عسكري عن الصورة الغامضة

في تطور لافت، نشرت القيادة المركزية الأمريكية صورة لطائرات عسكرية تحلق فوق اليمن، أظهرت موقعًا عسكريًا يُعتقد أنه هدف مرصود، ما أثار موجة من التفسيرات والتأويلات.
الإعلامي راشد معروف علّق على الصورة، واصفًا إياها بأنها "رسالة مباشرة وواضحة بأن واشنطن ترصد كل ما يجري على الأرض اليمنية بدقة عالية". وأشاد بجودة التصوير الاحترافي، معتبرًا أنه يحمل توقيعًا عسكريًا أمريكيًا مقصودًا.
وأكد معروف أن هذه الصورة ليست مجرد لقطة استعراضية، بل تدخل ضمن استراتيجية الحرب النفسية والإعلام العسكري، التي تهدف إلى إيصال رسائل ردع للخصوم، وطمأنة الحلفاء، دون الحاجة لتحرك ميداني مباشر.
وفي سياق حديثه، انتقد معروف الأصوات التي تعارض نشر مثل هذه الصور، واصفًا إياها بـ"السطحية والجاهلة بتكتيكات الحروب الحديثة". وأضاف: "العدو لا يعتمد على صور الإعلام، بل يملك أدوات استخباراتية متقدمة، ونحن بدورنا نستخدم الإعلام كوسيلة لفرض الهيبة وإبراز الجاهزية".
وأشار إلى أن نشر الصورة بهذا التوقيت قد يكون جزءًا من رسائل ضغط دبلوماسي تجاه الحوثيين وحلفائهم، أو لإظهار دور الجيش الأمريكي أمام الداخل الأمريكي في ظل تصاعد الأزمات العالمية.
وختم معروف تصريحه بالتأكيد على أن الإعلام العسكري أصبح أداة حاسمة في إدارة الصراعات، وأن الصور من هذا النوع تحمل أكثر مما تراه العين، وتُقرأ بأبعاد متعددة داخل غرف القرار السياسي والعسكري.
في ظل هذا التصعيد الإعلامي، تبقى الرسائل واضحة: القوة حاضرة، والمراقبة مستمرة، والرسائل تُبثّ عبر العدسات قبل أن تُطلق عبر المدافع.