طوفان الاقصى: إعادة إحياء روح المقاومة واسقاط اسطورة الاحتلال
السدة نيوز
عبدالله باصهي
إن عملية طوفان الأقصى تعتبر انتصارٌ عسكريٌ وسياسيٌ فلسطيني انطلقت منذ فجر يوم 7 أكتوبر 2023، حيث شنت المقاومة الفلسطينية عملية عسكرية كبرى ضد الاحتلال الإسرائيلي دشنتها ب 5 الف صاروخ، أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى". وقد أسفرت العملية عن تحقيق المقاومة الفلسطينية انتصارًا كبيرًا، أعاد للأذهان انتصار 6 أكتوبر 1973، وأذهل العالم أجمع.
حيث تمثلت استراتيجية المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى" في التركيز على العنصر البشري المتسلح بالسلاح الخفيف، واستراتيجية عنصر المفاجأة. وقد نجحت المقاومة في تحقيق مفاجأة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي، حيث تمكنت من التسلل إلى عمق الأراضي المحتلة، وتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.
فقد كان العنصر البشري هو العامل الأبرز في نجاح عملية "طوفان الأقصى" حيث انطلق المقاومون الفلسطينيون بروح قتالية عالية، واستعداد للتضحية من أجل وطنهم، كما أنهم كانوا مدربين تدريبا جيدا، مما مكنهم من تنفيذ العمليات بنجاح.
فقد نجحت المقاومة الفلسطينية في تحقيق مفاجأة كبيرة للاحتلال الإسرائيلي، حيث تمكنت من التسلل إلى عمق الأراضي المحتلة، وتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية. وقد كان هذا عاملًا مهمًا في نجاح العملية.
كما استخدمت الطيران الشراعي للهجوم الجوي لأول مرة لتموية الرادارات الاسرائيلية يرافقها غطاء ناري عبر منظومة صواريخ رجوم لتامين الزحف بإتجاه المستوطنات الاسرائيلية في غلاف غزة.
فقد أدت عملية "طوفان الأقصى" إلى نتائج سياسية مهمة، كإسقاط أسطورة قوة الاحتلال الإسرائيلي فقد أثبتت عملية "طوفان الأقصى" أن الاحتلال الإسرائيلي ليس قوة لا تقهر، وأن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحقيق الانتصارات. وقد أدى هذا إلى ارباك المجتمع الدولي المساند للاحتلال الإسرائيلي.
فقد كسر جبروت الاحتلال أمام العالم و أعادت عملية "طوفان الأقصى" إلى الاعتبار أن الفلسطينيين شعبا يكافح من أجل حريته، و أثار هذا الانتصار ردود فعل إيجابية واسعة النطاق في العالم، مما عزز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني.
وكسب فلطسين عبر العملية تحقيق ردع عسكري حقيقي للاحتلال الإسرائيلي و أثبتت عملية "طوفان الأقصى" أن المقاومة الفلسطينية قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالاحتلال الإسرائيلي.
منعطف في درب التحرير و إعادة إحياء روح المقاومة الفلسطينية فأعادت العملية العسكرية الأمل، وأثبتت أن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحقيق الانتصارات، و تجديد عزيمة الفلسطينيين في مواصلة النضال من أجل الحرية.
فضرورة استمرار المقاومة الفلسطينية في الاعتماد على أسلوب جديد يعتمد على العنصر البشري المتسلح بالسلاح الخفيف، واستراتيجية عنصر المفاجأة إلى جانب مواصلة الجهود الدبلوماسية الفلسطينية من أجل تحقيق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين إلى حشد دعم المجتمع العربي للمقاومة الفلسطينية، ووقف الدعم السياسي والعسكري للاحتلال الإسرائيلي.
فمثلت عملية "طوفان الأقصى" انتصارًا عسكريًا وسياسيا فلسطينيا مهما و أن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحقيق الانتصارات، حتى في ظل الظروف الصعبة.