فئتان من الناس في مطاعم عدن .. فئة تأكل وأخرى تراقب بقايا الطعام !
كتب الناشط محمد عبدالواسع عن الوضع الاقتصادي المنهار في مدينة عدن وانعكاس ذلك على حياة الناس وصعوبة حصول البعض منهم على وجبة طعام .
وكتب "عبدالواسع" منشورا قال فيه : "حز في نفسي ليلة أمس وأنا اهرع إلى منزلي للحاق بباقي الوقت من تشغيل الكهرباء المبرمجة لكن كانت هي الكهرباء قد فاتتني حيث تم اطفاؤها على مقربة من وصولي إلى الحي القاطن فيه.
كان لزاما علي الإنتظار ولو للحظات لاحتساء كوباً من الشاي العدني في مطعم و مقهى "وليد" المسمى سابقا كما عرفه زبائنه بمطعم ومقهي "الشجرة" ولاسباب يطول الحديث عن تغيير أسم المطعم والمقهي، كما يبدو أن الاسم يتعارض مع مطعم ومقهي آخر في مديرية الشيخ عثمان بعدن، ولذلك اتفقا مالكا المطعمين لحل المشكلة بينهما وكان الحل السديد بينهما ان يغير الأول اسم المطعم والمقهي .
واضاف : جلست على احد المقاعد ارتشف كوب الشاي بينما كان نظري يجول ويطوف بين الزبائن الجالسين لعلي أجد صديقا أو معروفا لا اتحدث معه ليمرر لدي الوقت الطويل المقدر بـ الـ3 الساعات الطويلة وهو وقت انطفاء برمجة توقف التيار وتشغيله.
واردف : لكن من كان يجلسون على الطاولات الوسطية في المطعم كانوا منشغلين بمضغ واكل الأطعمة المقدمة لهم فيما في الجانب الاخر من مقاعد وطاولات المطعم، اناس آخرين يسابقون الزمن ويدعون الله ان يتبقى ولو قليل من فتات الأطعمة ممن سيتركه زبائن المطعم الآخرين القاعدين يأكلون على الناحية الأخرى ليتسابق المنتظرين منهم بمجرد قيام أحدهم من على وجبته والتوجه لمغسلة المطعم لغسل يديه ، يأتي هؤلاء المنتظرون عن بعد مسرعين للبحث عن "سؤر" من بقية الطعام الذي تركه الزبون الآخر على الطاولة .
واختتم بالقول : "في عدن ياسادة أصبح اغلب الناس جياعا ولايستطيعون شراء الأطعمة بسبب ارتفاع أسعارها وقلة دخولهم اليومية أو من الذين لا يتحصلون على أعمال يومية تنقذهم واسرهم من الضياع والفاقة وكذا تأخر صرف معاشات الموظفين الشهرية وقلتها جعلهم ينتظرون على جنبات وأبواب المطاعم ليظفروا ولو ببقايا الأطعمة التي يخلفها بعض الزبائن من أجل اطعام واشباع بطونهم واسرهم بحيث يمكن ان نلحظ هذه الأيام كثير من الأشخاص يتجمهرون بجانب مطاعم ومخابز واصبحت عاده لفئتين من الناس انقسمت إلى قسمين فئة تأكل وفئة تنتظر بقايا الطعام!