الكشف تطورات جديدة هامة حول المفاوضات بين السعودية والحوثيين 

الكشف تطورات جديدة هامة حول المفاوضات بين السعودية والحوثيين 

نشر موقع “المساء برس” القريب من حركة أنصار الله الحوثيين، معلومات خاصة، من جلسة نظمها مركز صنعاء للدراسات في أوروبا، بعنوان “الأحزاب اليمنية والتسوية السياسية”، تتعلق بالمستجدات بشأن الحرب على اليمن والاتفاق بين الرياض وصنعاء.

 

وذكرت مصادر خاصة، حضرت الجلسة التي تمت عبر تطبيق زوم، أن الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، أبو بكر القربي، والذي حضر الجلسة ممثلاً عن حزب المؤتمر بجناحه الموالي للتحالف السعودي، قال إن “هناك اتفاقية مؤكدة بين الرياض وصنعاء، لكن مسألة التوقيع عليها ما تزال تسريبات ولا يوجد معلومات مؤكدة”.

 

وتابع القربي “خيار الحل العسكري في اليمن انتهى، والإشكالية الآن تتعلق بكيفية الوصول إلى حل سياسي دون تأخير، وفي نهاية المطاف، ما يجب أن نناقشه هو كيف يمكن لهذه الأحزاب التي تريد الحلول السياسية أن تدفع بعملية الحل السياسي في هذه المرحلة”.

 

وبين القربي خلال الجلسة، أن “السعودية قد تنسحب في أي لحظة إن وجدت نفسها في موقع صعب، وستتركنا نتحارب فيما بيننا، وهذه مسؤولية القوى السياسية اليمنية، لذلك علينا أن ندفع ونسهم في الحل السياسي الذي لن يقرره في الأخير إلا اليمنيين، قد نخسر فيه وقد نكسب لكن يجب أن ندخل في تجربة الحل السياسي”.

 

وأضاف القربي “مسؤولية الأحزاب المدنية هي إيجاد طريق لمواجهة الأوضاع الصعبة التي تمر بها حالياً بدلاً من الانتظار، هناك حاجة لتحالف أحزاب لنصرة اليمن وليس فقط أحزاب لنصرة الحكومة الشرعية، ولا يمكن بناء تحالفات من أجل خصومة مع طرف، بل لا بد من بناء تحالفات من أجل إنقاذ اليمن”.

 

بدوره، أكد الأمين العام للتنظيم الناصري، عبدالله نعمان، خلال الجلسة ذاتها، أن القيادات اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي بما فيها القيادات السياسية وتلك التي في السلطة التي شكلتها السعودية لا تعرف شيئاً عن مضمون ما يتم من حوارات ونقاشات بين صنعاء والرياض ولا عن ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين.

 

وأكد أمين عام الحزب الناصري أن السعودية ليست وسيطاً بدليل ما تمارسه من دور وما يصاحب هذا الدور من غياب تام للحكومة اليمنية الموالية للتحالف، وقال نعمان “لم نسمع مطلقاً عن حوار بين الحكومة والحوثيين أو بين الحكومة والسعودية ، ولهذا فإن هذا الوضع يقوض فكرة الوسيط”.

 

وبالنسبة إلى حزب الإصلاح والذي مثله في هذه الجلسة، عبدالرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح ورئيس كتلة الإصلاح البرلمانية، فكشف عن رغبة الإصلاح في إنهاء العداء بين حزب الإصلاح والإمارات وأن الحزب يحاول باستمرار حتى اللحظة في استعادة علاقاته مع الإمارات، وأضاف “لكن الإمارات هي من لديها سوء فهم مع الإصلاح ونتمنى تجاوزه”.

 

وحول ما يتعلق الحرب على اليمن واتقاق وقف الحرب بين صنعاء والرياض، قال الهجري، “نحن نعلم أن الاتفاقية بين السعودية والحوثيين على مشارف التوقيع وقُطع فيها أشواطاً، لكننا لا نعرف متى وكيف، وهناك خطأ فيها وهو تهميش القوى السياسية اليمنية (الموالية للتحالف) وهذا ما حدث”، واعتبر القائم بأعمال أمين عام الإصلاح أن من أسماها “القوى السياسية اليمنية” في إشارة للأطراف والأحزاب التي اصطفت مع التحالف السعودي الإماراتي في الحرب ضد اليمن وتقيم قياداتها في المنفى خارج اليمن منذ العام 2015، قال الهجري إن هذه القوى هي الحامل للمرحلة السابقة والحالية وهي التي يقوم عليها الدستور السياسي للبلاد، ولهذا اعتبر أن السعودية أخطأت حين استبعدت هذه القوى من الاتفاق على إنهاء الحرب مع صنعاء.