انخفاض في إنتاج العسل اليمني هذا العام
ساهمت تقلبات الجو وارتفاع درجة الحرارة عقب التغيرات المناخية، في إضعاف إنتاج كميات العسل اليمني ، فضلاً عن ظاهرة الاحتطاب الجائر التي تشهدها مناطق واسعة في اليمن، خاصة قطع شجرة السدر من جذورها، والتي يتغذى النحل على رحيق ثمارها تراجعا في موسم العسل هذا العام اسوة بالسنوات الماضية لا سيما عسل السدر الأكثر جودة.
ويعمل في تربية النحل وإنتاج العسل نحو 100 ألف يمني، في ظل ما تشهده البلاد من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة.
ووفقا لاحد النحالين ، إن خلايا نحله لم تعد تنتج كما كانت في السابق، وأن هناك تراجعاً وصفه بـ"الكبير" في كميات العسل الذي كان يحصل عليه، خاصة عسل السدر. ويضيف رضوان والذي يعمل في مجال تربية النحل وإنتاج العسل اليمني منذ أكثر من 21 عاماً، أن مراعي النحل باتت نادرة خاصة في موسم الشتاء، بالإضافة إلى الآثار التي تلحق بالمراعي أثناء فصل الصيف من أمطار غزيرة وسيول وفيضانات
ويؤكد أن من المشكلات التي تواجهه في عمله كنحّال، هي قطع أشجار "السمر" و "العَسق" و العلب "السدر" من جذوعها، والتي تنتج مراعيها أجود أنواع العسل اليمني، حيث يسبب الاحتطاب الجائر لتلك الأشجار بتصحر مناطق واسعة، وانعدام أماكن الرعي
ويحل موسم عسل السدر بداية الشتاء حين تزهر أشجار السدر المنتشرة في البلاد، وتشتهر مناطق عديدة بالسدر، ويقصدها النحالة في الموسم وأبرزها دوعن في حضرموت والعصيمات ووصاب في ذمار.
وبحسب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، فإنه يوجد في اليمن 1.2 مليون خلية نحل محلية، وتنتج هذه الخلايا سنويًا أكثر من 1,500 طن من العسل
ويعد إنتاج العسل الطبيعي في اليمن نشاطاً حيوياً لاستعادة التنمية الاقتصادية للبلد الذي أنهكته الحرب الحوثية منذ تسع سنوات، ويعتبر من أفضل أنواع العسل في العالم، كما يؤكد البرنامج الإنمائي. ويعد العسل اليمني هو الأفضل على مستوى العالم والأشهر والأغلى ثمنا، وذلك بسبب تميز سلالة النحل اليمني إحدى سلالات النحل الأفريقي، وتعد من السلالات الأصغر حجماً التابعة لنحل العسل
وتحتل محافظة حضرموت المرتبة الأولى من حيث كمية إنتاج العسل وفي تربية النحل باعتبارها مهنة الأجداد، تليها شبوة وأبين والحديدة.