المهرة والرياضة 

المهرة والرياضة 

ماهر باوزير

شهدت مدن ومناطق المهرة خلال السنوات الماضية اهتمام كبير بالرياضة وخصوصا كرة القدم وكرة الطائرة ومشاركة فريق خيبل في منافسات عربية وتحقيق نتائج جيدة خلال تلك المشاركات خارج الوطن إلا أن الاهتمام الأكبر والاوسع كان من نصيب كرة القدم لما لها من شعبية جارفة بين الجماهير وكانت الظاهرة الأبرز هي انتشار ملاعب العشب الصناعي الخاصة التي زادت من اعداد الممارسين للعبة من خلال تنافس الفرق الشعبية وفرق المناطق الريفية وحرصها الشديد على تأدية تمارينها في تلك الملاعب مدفوعة القيمة مقدما .
لم تبخل السلطات المحلية المهرية في تقديم الدعم اللازم للرياضة لمختلف الأندية الرسمية ناهيك عن تقديم الدعم الأكبر لأي مشاركات خارج المهرة والحرص الكبير على تواجد ممثلين عن السلطة المحلية لحضور تلك المنافسات والمشاركات وأبرز ما قدم للأندية المهرية هو توفير حافلات خاصة لكل فريق لتسهيل المشاركات وتوفير مبالغ التنقلات في حافلات مؤجرة وهذا أعطى نوع من الإستقرار والاستمرار في المنافسات الخارجية لأكثر من فريق أو نادي في بعض البطولات وعند الفوز تنهال التكريمات والدعم من الداخل ومن المغتربين في الخارج وهو ما يرسم صورة جميلة للتلاحم والمؤازرة لتقديم الأفضل وبرغم كل ذلك لم تحدث أي نقلة نوعية في مستوى تلك الأندية نتيجة لعدم وجود رؤية واضحة وتخطيط سليم طويل او متوسط المدى ينتج عنه إهتمام بالرياضة المدرسة اولا ثم الفئات العمرية في الفريق الشعبية وتنفيذ منافسات بينها في إطار النادي الواحد ومن ثم المديرية واخيرا منافسات على مستوى المحافظة وهذا لن يتحقق إلا من خلال تلك الرؤية التي تحدثنا عنها على أن يتم تبنيها من قبل السلطة المحلية بالمحافظة من خلال تشكيل فريق مهني مؤهل لتحقيق متطلبات ذلك وفق خارطة طريق علمية بدلا من العمل العشوائي والمنافسات المتفرقة الغير مدروسة التي تنفق عليها أموال طائلة ولم تحقق أي فائدة ولم يصل اي لاعب مهري لأي من المنتخبات الوطنية خلال السنوات الماضية.