خط رحاب_الفرضحة.. بين وعود الماضي وآمال الحاضر
زايد بارشيد
منذ عام 2006 والمشروع المعروف باسم خط رحاب_الفرضحة يمثل قصة طويلة من التأجيل والوعود غير المكتملة، لكن مع زيارة المحافظ بن ماضي الأخيرة لموقع المشروع تجددت الآمال مرة أخرى.
وهذا المشروع الذي يعد بتحسين البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات في منطقتي لبنة والحيسر والقرى المجاور لها التي تضم أكثر من 25 ألف نسمة، ظل يراوح مكانه لسنوات طويلة مما أثار الكثير من الأسئلة حول جدية الوعود الحكومية وقدرتها على الوفاء بها.
خلال زيارته اليوم أكد المحافظ بن ماضي على أهمية هذا الخط للتنمية المحلية، وبالفعل يعد هذا المشروع حيوياً للغاية بالنسبة لسكان تلك المناطق الذين عانوا طويلاً من نقص في الخدمات والبنية التحتية.
ولكن بالرغم من هذه التصريحات المبشرة، لا يزال هناك شكوك تحوم حول الإيفاء بهذه الوعود فالتاريخ يشهد على زيارات متعددة من قبل محافظين سابقين كانت تنتهي دائماً بوعود مماثلة لم تر النور، هذه السلسلة المتكررة من الوعود أدت إلى تنامي الإحباط بين الأهالي، الذين بدأوا يتساءلون إذا كانت هذه الزيارة الأخيرة ستكون مختلفة حقاً أم مجرد "جرعة تخديرية" جديدة.
من الجدير بالذكر أن مطالب الأهالي بإنجاز المشروع لم تكن مجرد ترف، بل هي حاجة ماسة لتحسين جودة حياتهم.. إذ يعانون من طرق متهالكة ونقص في الخدمات الأساسية التي يفترض أن يوفرها هذا المشروع.
في ختام زيارته، أكد المحافظ على أن الأعمال ستستأنف بوتيرة أسرع قبل شهر رمضان المُبارك، معبراً عن ثقته في إمكانية إنجاز المشروع في القريب العاجل. وبينما يتطلع الأهالي بحذر إلى هذه الوعود، يبقى السؤال: هل ستتحول هذه الوعود إلى واقع ملموس، أم أن خط رحاب_الفرضحة سيظل شاهداً على سلسلة من الوعود؟