الوجه الآخر للمكلا
محمد عمر
بينما تودّعُ مدينة المكلا هذه الأيام #موسم_البلدة ، تغطي أكوامُ النفايات شوارعَها وسواحلَها السياحية وتتكدس بها الأحياء السكنية!
ذلك هو الوجهُ الآخر للمكلا وقد غدتْ قبلةً للزوار من أنحاء البلاد، فيما أيدي سكانها لا تفارق أنوفهم من نتانة الروائح! ومع ذلك فأيديهم تلك ليست بريئة مما حل بالمدينة.
تزامنَ موسم البلدة هذا العام مع إضرابٍ لعمال النظافة، توقيت سيء للغاية! انعكس سلبًا على الموسم السياحي، بيد أن المشكلة ليست وليدة اللحظة، إنها أزمةٌ قديمة متجددة.
كيف لحضرموت إذن أن تصدّر سمعة طيبة للزوار عن الثقافة والسياحة، وعاصمتها تغرق في ظلام الليل وحر النهار وأطنان المخلفات؟!
مع الأسف! هذا هو نتاج الاهتمام بالشكليات واغفال الأولويات، وتلك في نظري أم الاخفاقات، أسفي على الملايين المهدرة! ولا يُفهم لأحد هنا أنني ضد هذه المناسبة السياحية.
بعيدًا عن الإضراب ودواعيه، ولنقل إنها مشكلة عارضة، نأمل من السلطة الإسراع بحلها، وانتشال المدينة من وضعها البائس، لذا دعونا نعود للبلدة، ونقف إزاء أهم مناشدات المواطنين والزوار، ويا كم أنهكنا الوقوف بلا جدوى! لكن لعل وعسى؛ فما يدريك!
من أبرز المطالب المتكررة في كل موسم دون استجابة جادة حتى الآن: تخصيص دورات مياه مع حاويات للنفايات على امتداد الشريط الساحلي خصوصًا الأماكن المكتظة، إضافة لإفراد مواقف للمركبات والدراجات النارية للحد من الحوادث والازدحامات.
لا تقلقوا فلن نطمع بالكثير، رغم أن سواحلنا تزخر بالثروات، لكننا نعلم وبكل أسى أنها تذهب لجيوب غيرنا، لذلك أقلها يا سلطات يا محترمة، في المواسم القادمة، من الضروريات الملحة أن تصبّوا جلَّ جهدكم لتأمين الساحل وتقليص حالات الغرق، كما نجددُ مطالبتكم بتوفير وسائل راحة مناسبة للعائلات، ومراكز خدمية لمرتادي الشواطئ، ولكم منا وافر الامتنان.