توقعات بتدهور حاد للأمن الغذائي في مناطق الحوثي
توقع تقرير دولي حديث أن يشهد انعدام الأمن الغذائي الحاد في محافظات تقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في تقرير حديث: "من المتوقع أن يشهد انعدام الأمن الغذائي الحاد في محافظات عمران وحجة والحديدة والجوف والمحويت وصعدة وتعز، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين انحداراً إلى مستوى حالة الطوارئ أو مستويات أسوأ، بين فبراير ومايو 2024، وفقاً لتحليل صادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة".
وأضاف التقرير أن الملايين في هذه المحافظات السبع سيعانون من مستوى حالة الطوارئ، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC 4)، حيث تواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات، أو تواجه خسارة كبيرة في أصول سبل العيش التي من المحتمل أن تؤدي إلى فجوات في استهلاك الغذاء.
وأشارت الوكالة إلى أن سبب هذا التدهور يعود إلى استمرار الظروف الاقتصادية المتدهورة الناجمة عن أكثر من تسع سنوات من الصراع، وتفاقمت جراء توقيف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات الغذائية لحوالي 9.5 مليون شخص في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ابتداءً من ديسمبر 2023، الأمر الذي سيؤدي إلى "اتساع فجوات استهلاك الغذاء وزيادة عدد الأسر التي تواجه مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد في هذه السبع محافظات".
وأوضح التقرير أن "الأعمال العدائية التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر، بالتزامن مع الضربات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للجماعة في شمال اليمن، دفعت شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية إلى تعزيز أنشطة التخطيط للطوارئ في منتصف وأواخر شهر يناير لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية".