دورة تدريبية للجان المجتمعية في بناء السلام والتحكيم بسيئون
انطلقت في قاعة فندق الرحاب السياحي بمدينة سيئون، دورة تدريبية لبناء قدرات اللجان المجتمعية في بناء السلام وحل النزاعات والتحكيم بالمديرية، ضمن مشروع استكشاف منهجيات محلية بديلة لدعم السلام في اليمن، الذي ينفذه فريق حضرموت الاستراتيجي بتمويل من مركز صنعاء للدراسات وبالتعاون مع منظمة سيفرولد.
وشارك في الدورة التي تستمر لأربعة أيام، عشرين متدربا ومتدربة من مختلف شرائح المجتمع، يمثلون الجهات الحكومية وعقال الحارات والشباب والنساء، ويتلقون معارف ومهارات في التفاوض والحوار والوساطة والتحكيم، وفقا للقوانين والأعراف المحلية، بهدف تأهيلهم للمساهمة في حل النزاعات والمشكلات الاجتماعية والأسرية التي تواجه المجتمع في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد.
وأكد مدير عام مديرية سيئون محمد العامري في كلمته خلال التدشين، أهمية الدورة في تعزيز ثقافة السلام والتسامح وحل النزاعات في سيئون، ودور اللجان المجتمعية في تحسين العلاقات المجتمعية وتقديم آليات فعالة لحل النزاعات المحلية والتوصل إلى توافق شامل يعزز الاستقرار والتنمية في المديرية، مشيداً بالجهود التي يبذلها فريق حضرموت الاستراتيجي في تنفيذ هذه البرامج النوعية بالمديرية.
وقالت المدربة المحامية/ ضياء العويني في كلمتها الافتتاحية إن الدورة تأتي في إطار تعزيز دور المجتمع المدني في بناء السلام والتنمية المستدامة، وتمكين ممثلي المجتمع من المشاركة الفاعلة في حل النزاعات بطرق سلمية ومدنية، وتقديم الدعم القانوني والاجتماعي في الوساطة وحل النزاع.
وأضافت أن الدورة تتضمن محاور نظرية وتطبيقية تغطي مفهوم النزاع ومراحله وعملية التصاعد والتهدئة، واليات حل النزاعات والفرق بين الوساطة والتحكيم والتوفيق والمصالحة، ومهارات الوسيط المجتمعي والمحكم والمساعد، وتعريف مفهوم التحكيم في القانون اليمني والية التنفيذ والاعتراض.
وعبر المتدربون والمتدربات عن سعادتهم بالمشاركة في الدورة وتطلعهم إلى الاستفادة من المعلومات والمهارات التي تقدمها، والتي تساعدهم على القيام بدورهم في خدمة مجتمعاتهم وتحسين العلاقات الاجتماعية والأسرية وتحقيق مبدأ التعايش السلمي بين الجميع.