الاعلامية اليمنية أسماء راجح تتجسد على قسمات وجهها هموم الوطن  

الاعلامية اليمنية أسماء راجح تتجسد على قسمات وجهها هموم الوطن  

زينة سلماني

في إحدى مقابلاتها الصحفية، قالت: أنا خارج الأستوديو طفلة صغيرة تحب الحياة، وإمرأة مسؤولة عن تربية الرجال.

الإعلامية اليمنية ‎#أسماء_راجح وجه إعلامي يمني يعيد تقديم المرأة اليمنية بشكل أكثر جمالًا وإيمانًا وقوة، إعلامية يمنية وجدت ذاتها أمام الأضواء الساطعة، قادمة من تخصص جامعي مختلف تمامًا عن الإعلام، تركت الطب، وتعمقت في الإعلام، لتجسد القدرة والكفاءة والشغف الملتزم للناس والوطن، ولطالما تحدثت عن اعتزازها بعملها وتمسكها به كونها صاحبة قضية واضحة، قضية تعريف العالم بالمرأة اليمنية القوية والقادرة على تغيير الصور المسيئة والباهتة..
 
قالت عنها صحفية خليجية: أسماء راجح، مذيعة من اليمن، تتجسد على قسمات وجهها هموم الوطن، ويستقر في فؤادها تاريخ اليمن، وتعشق أشعار الأرض والإنسان، أشعار البردوني وعبارات القصائد الخالدة، عفوية كما هي قلوب اليمنيين المعجونة بالتاريخ والجمال والطيبة..

ما أجملها وهي تتحدث عبر شاشات الإعلام بلهجتها اليمنية، لهجتها الحقيقية الأصيلة، ما أجملها وصدا القاف يفوح قُحًا من فمها الذي خلق من سفوح الجبال الباردة، سفوح التضاريس اليمنية الشاقة، لتعكس بلسانها ولكنتها شكلًا راقيًا يمنيًا محترمًا أصيلاً عن المرأة اليمنية ونضوجها الفعلي أمام الأضواء، بطريقتها الأصيلة في التعاطي والتناول، وجراءتها المنطقية بينما تناقش وتسأل وتتحدث وتذرف الدموع..

كانت قبل فترة تناقش عن ضحـ ـايا اليمن خلال سنوات عجاف من الصـ ـراع، كانت تذرف وجعًا يمنيًا بحرقة اليمني الأصيل من قلبها الريفي على أطفال الوطن، كانت تتوقف، وتعيد الترتيب لتبدأ مجددًا بأولويات الضمير، ثم تنطلق بعبارات شعبية كأنها تتحدث الى العم طه في مقهى البن خلف باب اليمن، كأنما تتحدث الى بائع الكدم المتجول عند بائع البرعي القريب من ذلك المقهى.

 

ما أجملها وهي تقول بوّجل المتردد للمتحمسين والمبشرين بمعاناة اليمنيين،: الآ تخجلون؟! سنوات طويلة من الضياع، ماذا فعلتم بها للوطن؟! ما أجملها وهي تُهدِء من روّع متحدث كان يصرخ قهرًا على أطفال بلاده، لتقول له بلهجة قريبة إليه: نحن في الكرب سواء يا سيدي، كلانا يعرف شقاء السنين وأوجاعها في القلب، لقد تجرعنا ويل الضياع وسنين الرعاع، أشكرك يا سيدي أشكرك، وأسأر بما تقول، لهذا حتمًا سيتحقق السلام رغم كل شيء.
 

ما أجمللها من إمرأة يمنية عظيمة! وما أجمل من يحتفظ بوطنه في قلبه ولسانه رغم إغراءات المكان والزمان، الهوية اليمنية فينا باقية رغمًا عن أشكال الإغراء المادي، والبومات الغناء المبيوع، الوطن هو الأم وهو الضمير وهو الطريق، وهو البقاء وهو القلب وهو النضال، وهو أسماء راجح، مع حرف القاف حينما يفوح كالقح من فتاة بسيطة جاءت من أطراف الوطن العظيم.