قطبي السياسة الحضرمية،، يدشنان المرحلة الجديدة لإستقلال حضرموت!!!

قطبي السياسة الحضرمية،، يدشنان المرحلة الجديدة لإستقلال حضرموت!!!
صورة من الأرشيف

بقلم : م. لطفي بن سعدون الصيعري. 


مثل لقاء الأخوة يوم امس الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤م، في هضبة العز بحضرموت المجد والحضارة،  بين قطبي السياسة الحضرمية( بن ماضي وبن حبريش)، حدثا تاريخيا، تفاعل معه ملايين الحضارمة بفرحة غامرة وثقة قوية، بقرب موعد انتزاع حقوق حضرموت، بعد أزمة ثقة عابرة دامت ثلاثة أشهر، أصابت الحضارمة ببعض الإحباط واليأس، ولكنها أيضا شحذت هممهم . وفي المقابل راينا مجاميع الاتباع للمحيط الحضرمي شماله وجنوبه،منزعجين و منكسرين من هذا التقارب، وكأن على رؤوسهم الطير.
كيف لا يفرح الحضارمة بهذا اللقاء  الأخوي، وهو يمثل قوتهم وتلاحمهم وتكامل بأسهم ، فهذين القطبين يمثلان جناحي القوة الحضرمية ممثلة بالبراجماتية السياسية ، التي يقودها الشيخ بن ماضي ، والراديكالية الثورية التي يقودها الشيخ بن حبريش، وعندما تلتقي الحكمة والثورة وتنصهران في بوتقة النهوض الحضرمي،  فإن النتيجة تكون نجاحا مبهرا وسيلا هادرا ، يجتث كل أعداء حضرموت ، وينتزع كل حقوقها ومطالبها المشروعة، وعلى راسها إستقلال قرارها السياسي وسيادتها على أرضها وثرواتها ،ورفض التبعية، ونديتها وشراكتها العادلة مع محيطها الوطني، وحضورها المستقل على المستوى الإقليمي والدولي.
يمثل هذا اللقاء التاريخي تتويج طبيعيا ومنطقيا ، لكل الحراك والنهوض الحضرمي ، الذي تفجر بقوة منذ الهبة الحضرمية الأولى في ٢٠١٣م، التي قادها حلف قبائل حضرموت ، معلنا قيام الثورة الحضرمية المستقلة، الرافضة لتبعية حضرموت للغير، وأستمر في تصاعده المتعرج، محققا بعض الانجازات ومتعثرا في بعضها، ومثل عام ٢٠٢٢م طفرة في النضال الحضرمي توج برفع علم الاستقلال الحضرمي، ولكن الثلاثة أشهر الأخيرة الماضية من هذا العام شكلت حراكا مجتمعيا حضرميا شاملا، لم تعش حضرموت مثيلا له، وبالرغم ان ان هذا النهوض قد كان منقسم القيادة ، الا ان المنطلقات والأهداف وخطاب التوعية الاعلامية قد كانت واحدة للجميع ، فالكل مجمع على نفس مطالب وحقوق حضرموت المشروعة ويستند إلى القاعدة الشعبية الجماهيرية الحضرمية في الداخل والمهجر.ولقد كنا على ثقة كاملة من أن هذا النهوض الحضرمي العارم والشامل،بالرغم من إنقسامه، فإنه لابد له ان يثمر نتائجا ناجحة ومشرفة ، ولن يضيع الله جهود الحضارمة لانتزاع حقوقهم ومطالبهم المشروعة لعدالتها .
ومن الطبيعي أن يردد المشككون والحاقدون، و يقول بعض القائلون، ماذا حققت لنا هذه التحركات والإنقسامات ؟؟؟ غير الأزمات وتردي الخدمات وتدهور المعيشة !!! 
ولكننا نقول ان مخاض حضرموت عسر، واستقلالها لن يأتي بدون تضحيات، وليست الغايات تخفيض سعر الديزل وتحسين الكهرباء فقط وبعض الخدمات ، وإنما الهدف الاسمى هو الاستقلال ورفض التبعية. 
وإننا من خلال تحربتنا ومعاصرتنا للنهوض الحضرمي ومشاركتنا فبه، نثق بأن تحت الرماد وميض نار حضرمية ، ولابد ان يكون لها ضرام، تشعل دروب الوطن الحضرمي، وتنير دروبه لأبناء  حضرموت الاحرار لانتزاع استقلال وطنهم، الذي بات قاب قوسين او أدنى.