النصر والعزة
سالم علي الشاحت
# في ليلة خانقة كبيسة مظلمة من ليالي شهر إبريل نيسان من العام الميلادي2015تشابكت خيوط الخيانة مع خيوط المؤامرة على حضرموت نتج عن ذلك سقوط مدينة المكلا حاضرة المحافظة في براثن المنظمة الإرهابية القاعدة يوم 24من ذاك الشهر
لتشهد المدينة خلال عام كامل صنوفا شتى من الجرائم وتعطيل الحياة المدنية والعودة القهقراء إلى حكم الغاب والتخلف.. شاركت فيه إلى جانب القاعدة الأحزاب المتعطشة للسلطة التي حاولت تبييض الوجه القبيح الأسود لهذا التنظيم الإرهابي بتكوين سلطة مدنية لإدارة مناطق الساحل تحت مسمى المجلس الأهلي ،متخذة من مركز بلفقية الثقافي بالمكلا مقرا لها.
# وفي جهة الشرق من حيث تغزل الشمس خيوطها لتشرق على المكلا، كان هناك رجال لم تغمض لهم أعين يخلطون الليل بالنهار من أجل يوم التحرير..
من أجل يوم الخلاص من هذه الفئة الباغية ،وتشهد غيل بن يمين و رمال العبر والصحاري والجبال السود على عظم صبرهم ورباط جاشهم
وتحملهم لقوة التدريبات والتكتيك القتالي لتطهير أرضهم
وكان في طليعة هؤلاء القائد المغوار الفذ فرج سالمين البحسني
الذي لبى نداء الواجب وترك كل شيء وراء ظهره وحمل سلاحه وأفترش الأرض والتحف السماء لغاية نبيلة عظيمة.
# قبل أن تحين ساعة الصفر تشارك قادة النضال. . قادة التحرير مع أخوانهم من قوات التحالف العربي العديد من السيناريوهات والطرق لتحرير ساحل حضرموت دون المساس بالمواطنين أو إلحاق الأذى بهم، وأتفق الجميع على أن يكون ليلة دخول المدينة المكلا هو نفس ليلة سقوطها لمحو ذلك العار وتنقية تاريخها المشرق من ذلك الدنس..ولم تشرق الشمس إلا وكل مديريات ساحل حضرموت تتنفس هواءا نقيا خالياً من الفكر الظلامي.
# وبعد أستتباب الأمور بلغت المعلومات الاستخباراتية أن فلول المدحورين تتجمع في منطقة جبلية غرب المكلا تسمى المسيني فجهز القائد البحسني مجاميعه المقاتلة إلى تلك المنطقة وسحق من متبقى من قوى القاعدة ،ونعمت حضرموت بأسرها بالأمن والأمان حتى باتت إنموذجا للأستقرار والتنمية وحاضنة لكل أبناء الوطن بفضل رجالها الأبطال ونخبتها الباسلة.
# وفي الذكرى السنوية الثامنة نترحم على أبطالنا الذين روت دماؤهم تراب حضرموت وقدموا أرواحهم الطاهرة سخية في سبيل تخليص أهلهم من حكم فئة خارجة عن القانون ولتعود الحياة مباركة بزخرفها إلى ربوع حضرموت الخير والعطاء والتنمية.