تفاصيل حول هجوم على سفينة تجارية في البحر الأحمر

تفاصيل حول هجوم على سفينة تجارية في البحر الأحمر

أعلنت شركة أمنية بريطانية، اليوم الأربعاء، أنّ سفينة تجارية وجّهت نداء استغاثة بعد تعرّضها لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، في ما يبدو أنّه أحدث هجوم لجماعة الحوثيين.

وقالت شركة إمبري إنّ السفينة أُصيبت على بعد حوالى 68 ميلاً بحرياً (حوالى 126 كيلومتراً) جنوب غرب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. واعتبرت الشركة في بيان أنّ "السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المعلن عنها) من قبل الحوثيين"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، غير أنّه يأتي في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي الثالث من مايو، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح، أعلن الحوثيون عن بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي. وباشر الحوثيون منذ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، فيما بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن الحوثيون في اليمن إلقاء القبض على أفراد "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية مزودة بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري"، كما جاء في بيان. ويأتي الإعلان الحوثي عقب حملة اعتقالات واسعة نفذتها الجماعة منذ الخميس الماضي بحق موظفين أممين تابعين لمنظمات دولية. وذكر البيان أن "شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية كانت الذراع الرئيسية لتنفيذ مخططات العدو الأميركي والإسرائيلي في الجمهورية اليمنية، وتزويد أجهزة المخابرات المعادية بمعلومات هامة عن مختلف الجوانب في القطاع الرسمي وغيره". وأضاف أن "شبكة التجسس تمكنت لعقود من الزمن من التأثير على صانعي القرار واختراق سلطات الدولة وتمرير القرارات والقوانين، واستقطاب الكثير من الشخصيات ونسقت لهم زيارات إلى الولايات المتحدة للتأثير عليهم وتجنيدهم". كما ورد في البيان أن الشبكة "جندت اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية وربطتهم بالمخابرات الأميركية والإسرائيلية".