زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المكلا بين الآمال والمخاوف
ماهر باوزير
تشهد مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس تعاني فيه المحافظة من تردي الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع الاقتصادية. تتباين الآراء حول أهداف هذه الزيارة، فبينما يأمل البعض في أن تسفر عن تقديم حزمة من المشاريع والتوجيهات الملزمة لتحسين الوضع الخدمي، يتخوف آخرون من أن تكون مجرد زيارة عابرة.
حضرموت، المعروفة بثرواتها الطبيعية الهائلة، تعاني من مشكلات متعددة تتعلق بالخدمات الأساسية، وأبرزها انقطاع الكهرباء المستمر. يتطلع المواطنون إلى هذه الزيارة بأمل كبير في أن تكون بداية لحل هذه المشكلات المزمنة. التحسينات في مجال الكهرباء وحدها يمكن أن تحدث تغييرًا جذريًا في حياة السكان، وتسهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل ستشهد هذه الزيارة تنفيذ مشاريع ملموسة وتوجيهات ملزمة تسهم في تحسين الوضع الخدمي في حضرموت؟ أم ستكون مجرد زيارة بروتوكولية، يقضي فيها العليمي بعض الوقت في المكلا دون أن تحمل أي تغييرات حقيقية؟
التجارب السابقة لزيارات المسؤولين إلى حضرموت تجعل بعض المواطنين يشككون في جدوى هذه الزيارات، ويرون أنها غالبًا ما تكون قصيرة الأمد ولا تترجم إلى إجراءات فعلية على الأرض.
من جهة أخرى، يرى البعض أن هذه الزيارة يمكن أن تكون فرصة ذهبية لحضرموت. فالعليمي، كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي، يمتلك القدرة على اتخاذ قرارات هامة وتوجيهات ملزمة يمكن أن تحسن من واقع الخدمات في المحافظة. إذا تم استغلال هذه الفرصة بشكل صحيح، فقد تكون بداية لمرحلة جديدة من التنمية والاستقرار في حضرموت.
في الختام، تبقى الآمال معلقة على نتائج هذه الزيارة. المواطنون في حضرموت يستحقون حياة أفضل وخدمات أساسية مستقرة، وهذه الزيارة يمكن أن تكون خطوة في هذا الاتجاه إذا ما تم توجيه الجهود بشكل صحيح. نتمنى أن تكون زيارة العليمي إلى المكلا زيارة تترك أثرًا إيجابيًا حقيقيًا، وأن نشهد تنفيذ مشاريع تنموية تسهم في تحسين الوضع الخدمي في المحافظة، وفي مقدمتها حل مشكلة الكهرباء التي أصبحت كابوسًا يؤرق حياة المواطنين.