مع السلام (والجنوب جنوب - والشمال شمال) 

بقلم: د/ عبدالناصر الوالي

هجمة شرسة متلاحقة عنيفة اعلامية اقتصادية سياسية إجتماعية لم يشهد لها الجنوب مثيل منذ حرب ٢٠١٥م
خارطة طريق تناقش ويقال انها مطروحة على الطاولة.
لدينا بعض الملاحظات حول مايخص الجنوب فيها أما السلام فنحن معه.
بمجرد ان وضعت هذه الملاحظات قامت الدنيا ولم تقعد من يومها.
رفضنا التوقيع فقامت القيامة، ولن نوقع على اي شيء يمس حق الجنوب والجنوبيين ولو زلزلت الارض.
سنصمد بحكمة قدر المستطاع ولكن بحزم.
⁃ اختلاق أزمات سياسية وتاجيج أزمات اجتماعية وخنق الخدمات العامة وضرب العملة والاقتصاد والتضييق على حياة الناس ( حتى يعودوا رجال الدولة).
⁃ من هم رجال الدولة ؟! هل هم من اوصلنا إلى هذا الحال من البؤس والدمار والفقر والجوع والأمراض ؟!
⁃ من هم رجال الدولة ؟! هل هم من اضاع السيادة الوطنية وحشر الوطن كله تحت البند السابع ؟!
⁃ من هم رجال الدولة المنتظرين عودتهم ؟! هل هم من خلف مئات الآلاف بل الملايين من المواطنين بين شهيد وجريح ونازح ومشرد ومهجر ولاجئ ؟!
⁃ من هم رجال الدولة ؟! هل هم من تعامل مع الوحدة بأنها ضم والحاق وفيد وإن شعب الجنوب واراضيه وموارده وثرواته عبارة عن غنيمة وإن شعب الشمال مجرد اتباع وعكف.
⁃ ام رجال الدولة هم من دافعوا عن اراضيهم واستبسلوا في تحريرها والحفاظ عليها ؟!
⁃ هم من عاد وليس من هرب.
⁃ هم من قاتل وصمد وليس من انسحب واستسلم.
⁃ هم من استشهد وجرح وسجن ولكنه أبا ان يوطي رأسه.
⁃ رجال الدولة هم من يعملون الان بكل جد وتفاني لإعادة بنائها حرة ابية مستقرة آمنة كاملة السيادة.
وحماتها هم من ينتشرون الان في الجبهات والثكنات يذودون عنها بالغالي والنفيس.
⁃ بقايا دولة محطمة بل مهشمة عبث بها واستحلها من يسمونهم ( رجال الدولة الذين سيعودون) نحاول الأن ترميمها وتجميع شتاتها وإعادة التوازن إلى نفوس أهلها الذي ظلت سنين طويلة مقهورة مكسورة محتقنة.
ويأبون هم إلا الاستمرار في العبث والتدمير والتهييج وزعزعت الإستقرار الإجتماعي والاقتصادي والسياسي فهذا مناخهم الذين تعودوا ان يعيشوا ويتكاثروا في ظله.
⁃ حرب مستمرة لم تتوقف طوال عشر سنوات بشكل مباشر ومدمر ومنذ ثلاثون عاماً بأشكال غير مباشرة وملتوية مع نفس القوة في العبث والتدمير.
⁃ نحاول لملمة الشتات وتجميع المفرق وترقيع الممزق وتوفير خدمات لأكثر من ٧ مليون مواطن في الجنوب ومساعدة القوى الوطنية لتخفيف معاناة أكثر من عشرون مليون مواطن في الشمال.
⁃ بدأنا من الصفر بل من تحت الصفر في إزالة الحطام النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي ورثناه من (رجال الدولة) ثم البناء من جديد مع التصدي في نفس الوقت للعرقلة الممنهجة من ( رجال الدولة) والمدعومة من أطراف إقليمية ودولية لا تحب الخير لشعبينا في الشمال والجنوب وحماية لشركائهم من ( رجال الدولة) الذين تقاسموا معهم الوطن واستباحوه.
⁃ عملنا المستحيل حتى ينتظم الوقود وتستقر الطاقة وادخلنا الطاقة النظيفة ففجروا خطوط توصيل الكهرباء بين كل مديريات عدن في أول مرة في تاريخ عدن وقطعوا طرق توصيل المحروقات بين شبوة وعدن وبين حضرموت وشبوة وبين مارب وشبوة وحضرموت( إبداع إجرامي ).
⁃ عملنا المستحيل لاستمرار تدفق العملة الصعبة من خلال بيع النفط والغاز وتكريره وتصديره فاوقفوا حقول النفط ومصفاة عدن ومنشاءات بلحاف، ويهددون بتدميرها من هم؟!(اشباح).
⁃ إجراءات من البنك المركزي للسيطرة على سوق العملة وإجراءات في مجال النقل الجوي لضبط الحركة وضمان السيطرة الرشيدة على الإيرادات، ألغيت لمصلحة وطنية عليا وفي سبيل السلام.
أين هي المصلحة العليا ؟! والعملة الوطنية في أسوأ حال في تاريخها واين هو السلام ونحن نسجل خمسمائة شهيد تقريباً في شهرين في الجبهات!!!!( اوهام).
⁃ قضية الطفلة الفقيدة( حنين ) المغفور لها وشفيعة أهلها بإذن الله هزت مشاعر المجتمع وتفاعل معها الناس والحمد لله والشكر له أنها إنتهت وفق قيم شعبنا في العفو والسمو والتسامح والعدل والقانون قبلها، ولكنها اقلقت السكينة المجتمعية ( إثارة، التوقيت ليس صدفة).
⁃ قضية المخفي المقدم ( عشال) إجرام غير مقبول ومرفوض ومدان من كل فئات المجتمع وظاهرة دخيلة على مجتمعنا العربي المسلم المسالم في عدن والجنوب.
لا نقبل ان تحرف وتسيس ولا نقبل بشدة ولا بأي حال من الاحوال ان تسوف أو تماطل أو تتجاوز القانون والقضاء( إثارة، التوقيت ليس صدفة).
⁃ وما يحدث في حضرموت من تململ ومحاولة تفتيت الصف وتفخيخ وتفكيك النسيج المجتمعي وعزل حضرموت عن عمقها الجنوبي حلقة جديدة في المسلسل القديم الجديد ( اثارة، التوقيت ليس صدفه).
⁃ المسلسل مستمر واحداثه تزداد سخونة وعنف ودرامية والغرض معروف ولا يخفى على شعبنا.
وسيبقى حق الجنوب في الدولة الحرة المستقلة كاملة السيادة غير قابل للمساومة مهما كان الثمن.
⁃ لم يوقع الزعيم المهاتما غاندي (وانتصر) ولم يوقع الزعيم نيلسون مانديلا (وانتصر) ولم يوقع الزعيم جمال عبدالناصر (وانتصر). لن نوقع.
تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي