مركز دراسات يضع مقترحا لإصلاح مجلس القيادة الرئاسي
أكد تحليل نشره مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، على الحاجة الملحة لإصلاح مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبر توسيعه بالمجالس المحلية المنتخبة من المحافظات، وذلك لمعالجة القضايا التي تعصف بهيكل الحكم في البلاد.
وقال الكاتب عبدالغني الإرياني، وهو باحث أول في مركز صنعاء، في مقاله الذي نُشر مؤخرا، إن المجالس المحلية تتمتع بقدرة أكبر على فهم القضايا المحلية على مستوى المحافظات، وبالتالي تحظى بأفضلية لتمثيل الشعب.
وأضاف أن هذه الميزة للمجالس المحلية ستُمكنها من تعزيز دورها كإحدى الصيغ الممكنة لضمان تمثيل حقيقي لليمنيين في شمال وجنوب البلاد، على أن تتولى تلك المجالس انتخاب ممثلين سياسيين كأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح بأن البعض قد يرى أن وجود مجلس رئاسي مُوسّع سيكون معقدا وغير قادر على الاتفاق على المسائل العاجلة لإدارة أمور الدولة، لكنه موضوع قابل للنقاش بالنظر إلى أن السلطة التنفيذية تُسند لمجلس الوزراء؛ وبالتالي، يمكن أن يقتصر دور المجلس في الاتفاق على التوجيهات المتعلقة بالمبادئ العامة لسياسة الدولة واستراتيجيات الدفاع الوطني والسياسة الخارجية.
وانتقد التحليل أيضًا عدم فعالية الحكومة اليمنية، مشيرًا إلى أن جهود بناء الدولة على مدى السنوات الماضية تعطلت بشكل كبير بسبب النخب الفاسدة التي قاومت الإصلاحات الضرورية وتطوير المؤسسات.
ولذلك أكد على أهمية اعتماد معايير أساسية لتعيين أعضاء الحكومة، كَالنزاهة والكفاءة، وألا تسعى العملية لِتمثيل سياسي فقط.
وقال "في هذا النوع من الترتيب، سيظل مجلس الوزراء تحت إشراف مجلس القيادة الرئاسي، وبما أن الأخير سَيتمتع بسلطة تنفيذية محدودة، فسيكون أكثر ميلا إلى فرض معايير النزاهة والفعالية على مجلس الوزراء".
وأشار إلى أن هذا النموذج سَيفي بالركائز الرئيسية الثلاث التي تشكل جزءا لا يتجزأ من أي نظام سياسي ناجح، أي: التمثيل، والفعالية، والمساءلة.