شمس حضرموت تشرق،،، في عيدها الوطني المجيد !!!

شمس حضرموت تشرق،،، في عيدها الوطني المجيد !!!
صورة من الأرشيف

بقلم : م. لطفي بن سعدون الصيعري. 

يكتسب الاحتفال باليوم الوطني الحضرمي ال ٢٠ من ديسمبر أهمية بالغة في وجدان ووعي الشعب الحضرمي المعطاء، حيث يشكل تتوبجا لنضالاته منذ أن فقد استقلاله في ٦٧م ، وتكريسا لنزعة الاستقلال الوطني الحضرمي، وصحوة كبيرة لاستعادة الهوية الحضرمية المستقلة، التي عمدت القوى المحتلة شمالا وجنوبا لمحاولة طمسها من الذاكرة الحضرمية بمختلف الممارسات الترهيبية والترغيبية وشق الوحدة الوطنية الحضرمية .
في هذا اليوم المجيد نستذكر تضحيات الأجداد والاباء والأبناء الذين قضوا نحبهم وسكبوا دماءهم قربانا لهذا الوطن الغالي . بدءا من بالليل السيباني والحكم بن ثابت وبن عجاج والجابري والصيعري والكندي والكثيري وبن حفيظ ومرورا بالمقدم علي بن حبريش وأخيه المقدم سعد وشهداء النخبة الحضرمية، ولازال العطاء الحضرمي متدفقا، نصرة وتضحية لهذه التربة الطاهرة.
ويترسخ في وجدان ووعي وأفئدة الشعب الحضرمي ، التاريخ المستقل المشرق وحضارته وهويته و ثقافته وجغرافيته المتميزة عن محيطه الجنوبي والشمالي، بعد ان عمد اعداؤه لمحاولة طمسه وتذويبه في هويات أخرى وتاريخ مشوه وتفتيت وحدته الوطنية .لكن هيهات ان ينالوا من ذلك وتاريخهم وهوبتهم المستقلة تضرب في أعماق التاريخ لالاف السنين.
يتميز الاحتفال هذا العام بهذه المناسبة في ظروف محلية واقليمية وعالمية بالغة التعقيد، ولكن مايميزها حضرميا انها تاتي في مرحلة تصاعد النضال التحرري الحضرمي الذي يقوده حاليا الجامع والحلف الحضرمي، بقيادة القائد الحضرمي المقدام عمرو بن حبريش وبقية رفاقه في درب النضال.
شموخ وعزة واباء وندية وتجميع للقوة الحضرمية وسيادة على الأرض والثروة، وانحياز كامل للحق الحضرمي وأبناء حضرموت، وحكم ذاتي على طريق الاستقلال الحضرمي الكامل، تلك هي عناوين النهوض الحضرمي العارم، الذي يدار حاليا من هضبة العز ، ويتفجر براكينا في العيد الوطني الحضرمي . فماذا غير ذلك ، يريده الشعب الحضرمي، بملايينه المنتشرين في أرضهم ومهاجرهم ؟؟؟
أليست هذه هي أهم مرتكزات الثوابت الوطنية الحضرمية ؟؟؟
اذن فلم نختلف مع الحلف والجامع وهم يتبنون كل ذلك؟؟؟ 
صحيح قد توجد بعض الجزيئات الطفيفة المختلف حولها، ولكن تقييمنا للامور يجب أن ينطلق من مدى الإلتزام بالثوابت الوطنية الحضرمية، التي ترسخت عبر  مسيرة النضال التحرري الحضرمي ، والتي ناضل من أجلها كل الشعب الحضرمي بقياداته المتعاقبة طيلة الستين عاما الماضية. ولندع تقييماتنا الذاتية الممزوجة بصفات النفوس المريضة ، بداء الحسد والانهزامية والسفسطائية وفذلكة الكلام الممجوج، الذي لايغني ولا يسمن جوع.
فهل تراجع النخب والقيادات الحضرميه مواقفها ، وتعمل لتوحيد صفوفها لالتقاط اللحظة التاريخية، لتحقيق الحلم الحضرمي ؟؟؟ وتتجاوز خلافاتها البسيطة وتضع اليد باليد مع رواد النضال في الهضبة وتصحيح أية نواقص اوهفوات من قبلهم . ذلك المرتجى والغاية من الجميع هضبة وساحلا وواديا وصحراء!!!