شاب بحضرموت يحوّل منزله إلى متحف يضم 200 قطعة أثرية

في ظل الإهمال الرسمي وتزايد تهريب الآثار اليمنية، يبرز الشاب عوض عبد الله باشكيل، من غيل باوزير بمحافظة حضرموت، كنموذج ملهم لحفظ الموروث الثقافي، إذ حول منزله إلى متحف يضم أكثر من 200 قطعة أثرية نادرة، جمعها على مدار 12 عامًا بجهود ذاتية.
بدأ شغف باشكيل بجمع الآثار منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره، حين طلب منه معلم التاريخ في المدرسة جمع مقتنيات قديمة لإنشاء متحف مؤقت. منذ ذلك الحين، قرر أن يستثمر وقته وماله في الحفاظ على التراث، رغم دخله المحدود كمعلم بناء.
ويضم متحفه المنزلي قطعًا نادرة، منها تابوت عمره 340 عامًا، وخنجر ودرع خشبي يعود تاريخهما إلى أكثر من 400 عام، وسيف مزخرف منقوش يعود إلى 250 عامًا، إلى جانب أدوات حربية ومقتنيات تراثية تعكس حقبًا تاريخية مختلفة.
ويأمل الشاب في الحصول على دعم لإنشاء متحف كبير يمكنه حماية هذه الكنوز التاريخية، وجعلها مقصدًا للزوار والمهتمين بالآثار.
وتعاني اليمن من نزيف مستمر لتراثها الأثري، حيث تُهرب القطع النادرة إلى الأسواق السوداء والمزادات العالمية، ما يجعل الحاجة إلى مبادرات مثل تلك التي يقودها باشكيل أكثر إلحاحًا للحفاظ على ذاكرة البلاد التاريخية.