السلطة المحلية بحضرموت تبحث حلولاً عاجلة لأزمة نقص المعلمين

ترأس الأستاذ صالح عبود العمقي، الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت، اليوم بالمكلا، اجتماعًا موسعًا خُصص لمناقشة مشروع "مُعلّم حضرموت"، الذي يهدف إلى معالجة النقص الحاد في الكادر التدريسي في عدد من التخصصات العلمية والأدبية بمديريات ساحل ووادي المحافظة.
حضر اللقاء الأستاذ فهمي عوض باضاوي، الوكيل المساعد لشؤون الشباب، إلى جانب مديري مكتبي التربية والتعليم بالساحل والوادي، وعميدي كليتي التربية في جامعتي حضرموت وسيئون، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الداعمة للتعليم.
واستعرض المجتمعون أبرز التحديات التي تواجه القطاع التربوي، وعلى رأسها العجز في الكوادر المؤهلة ببعض التخصصات، الناتج عن التقاعد المستمر وضعف الحوافز الوظيفية. كما تم عرض الاحتياجات الفعلية في تخصصات مثل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، اللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والعمل على ردم الفجوة القائمة في هذه المجالات.
وتطرق اللقاء إلى أبرز محاور مشروع "مُعلّم حضرموت"، الذي يتضمن برامج لتأهيل معلمين جدد، وتقديم حوافز مادية ومعنوية، بالإضافة إلى فتح فرص تدريبية بالتنسيق مع الجامعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، مع التركيز على توطين الكوادر في المديريات التي تعاني من عجز واضح.
وخرج اللقاء بجملة من التوصيات أبرزها: فتح برامج تعليمية مساندة في كليات التربية، تفعيل نظام الحوافز، إنشاء قاعدة بيانات للكادر التعليمي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والمجتمعي في دعم التعليم.
وأكد الأستاذ العمقي أن السلطة المحلية برئاسة المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، تعتبر التعليم أولوية تنموية قصوى، وأن مشروع "مُعلّم حضرموت" يأتي ضمن خطة شاملة لمعالجة التحديات التي تواجه العملية التعليمية في المحافظة.
وقد عبّر المشاركون عن تقديرهم لجهود السلطة المحلية في تبني المبادرات النوعية، مؤكدين استعدادهم الكامل للمشاركة في إنجاح هذا المشروع، بما يعزز استقرار التعليم ويرتقي بمستوى مخرجاته.
الجدير بالذكر أن مشروع "مُعلّم حضرموت" أعدّه مكتبا وزارة التربية والتعليم بساحل ووادي حضرموت، ويُعد أحد المشاريع الرائدة التي يُعوّل عليها لبناء منظومة تعليمية مستدامة وتعزيز مكانة المعلم كمحور أساسي في التنمية.