رغم الانخفاض العالمي.. القمح يباع لليمنيين بأعلى من السعر العادل

رغم الانخفاض العالمي.. القمح يباع لليمنيين بأعلى من السعر العادل
صورة تعبيرية

تشهد أسواق القمح العالمية هبوطًا ملحوظًا، إذ تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، لتقترب من مستويات لم تُسجَّل منذ عام 2020، مدفوعة بتدفق كميات كبيرة من المحاصيل من نصف الكرة الشمالي وزيادة المعروض. وبلغ سعر الطن عالميًا 189.89 دولار، فيما يصل إلى اليمن مع تكاليف النقل بنحو 260 دولارًا للطن.

في أوكرانيا، أعلن نائب وزير الاقتصاد أن إنتاج القمح لعام 2025 قد يصل إلى 22 مليون طن، بزيادة عن التقديرات السابقة البالغة 21.2 مليون طن، وسط طلب مستقر على الصادرات وخطط لتوسيع زراعة القمح الشتوي لمحصول 2026. وفي الولايات المتحدة، أظهر تقرير وزارة الزراعة أن 48% من محصول القمح الربيعي في حالة جيدة إلى ممتازة، بتراجع طفيف قدره نقطة مئوية واحدة عن الأسبوع الماضي.

وبحسب الأسعار العالمية، يُفترض أن يباع كيس القمح (50 كجم) في اليمن بسعر يقارب 13 دولارًا، أي نحو 24 ألف ريال في مناطق الحكومة المعترف بها و6,900 ريال في مناطق سيطرة الحوثيين. غير أن الأسعار الفعلية تتجاوز 25 دولارًا للكيس، أي ما يعادل 46 ألف ريال و13,500 ريال على التوالي، بفوارق كبيرة عن السعر العادل.

ويرجع محللون هذا الفارق إلى احتكار الاستيراد من قبل كبار التجار، وضعف المنافسة، وغياب الرقابة الفعالة، ما يجعل القمح — رغم انخفاضه التاريخي عالميًا — بعيدًا عن متناول شريحة واسعة من اليمنيين. وبالمقارنة، يبلغ سعر كيس السكر (50 كجم) عالميًا نحو 23 دولارًا، بينما يتجاوز في السوق اليمنية 65 دولارًا.