زيارة لمدينة جدة الشبيهة بأجواء المكلا ..
عبدالله برعية
كانت زيارتي للمملكة العربية السعودية قبل خمس سنوات، اليوم أزورها جديدة بكل تفاصيلها مرتبة أكثر مما تتوقع.
جدة البلد أو جدة التاريخية ..
بين كل تفاصيلها ميزة لا تجدها في أي مكان آخر، فيها من الوئام مايشبه المكلا وفيها من البساطة مايشبه المكلا وفيها من التنوع المجتمعي مايشبه المكلا ايضاً.
مبانيها كأنها لابسة حلي فاخر أو مايسمى ( كرسي جابر ) يعرف زمان، تمعن في صور المباني المرفقة في هذا المقال ستجد أن الأخشاب تملأ الواجهة لكل البيوت واسمها ( رواشين )، ليس في واحد أو أثنين وجميعها ذات طابع وهوية واحدة تثبت أصالة هذه البيئة التي اتفق الجميع برغم اختلاف ديمغرافيتهم أن يكونوا شعب واحد لا يختلف.
المعاهد الفنية..
خلال هذه الزيارة لقت انت انتباهي بيت اسمه #بيت_نصيف يقال إنه اول مكان سكنه الملك المؤسس عبدالعزيز عند زيارته جدة وهو بالتأكيد أفخم المنازل التي تحيط بالمنطقة وبداخله معرض فني به عدد من الفنانين الذين تم تدرييهم على النمط المعماري التاريخي لمدينة جدة لمدة عامين بمساعدة خبراء من بريطانيا متخصصين في العمارة الإسلامية بسبب غلبة البيئة الحديثة على البيئة التاريخية ما جعلها تندثر، لكن هذا المعهد استطاع أن يعيد هذا التاريخ بشباب من أهل جدة وناسها ليمتد هذا الجمال مدى العمر.
المنطقة محظورة من التدخل الحديث ..
كل هذه المنطقة ملك للدولة تتعامل معاها كأنها تحفة باهضه الثمن، أعادت لها تاريخها لتبقى واجهة تثبت أصالة المجتمع ونوعه المختلف عن باقي الشعوب مثل اهتمامها بمدينة العلا وغيرها ولازالت تتطور مرة بعد أخرى وأعتقد بأنها ستصبح واحدة من أجمل المتاحف المفتوحة في المنطقة العربية.
سأعود الزيارة مرات عديدة لأكتشف أكثر الكثير من الجمال لمدينة جدة التاريخية.