الاحتراف الرياضي
ماهر باوزير
الرياضة وماهيتها عالم واسع من الأنشطة والفعاليات المتنوعة في بساطتها و صعوبتها و فرديتها و جماعيتها وجميعها تحمل رسالة حب وسلام إلا تلك المنافسات التي تتسم بالعنف الشديد والقوة المفرطة وهي حتما ليست رياضة ولا لها أي علاقة بالرياضة مهما حاول البعض الترويج لها عبر وسائل الإعلام المتنوعة وهي تتنافى مع الرسالة السامية للرياضة وأهدافها العظيمة .
هناك كثير من الدول التي نهجت طريق الاستثمار في الرياضة وبأشكال مختلفة ومتعددة وآخرها دولة قطر التي استثمرت في السياحة الرياضية وهناك نموذج آخر وهي دولة البحرين استثمرت في تجنيس الأبطال وتوفير البيئة الرياضية المناسبة لهم وبالتالي حصد البطولات والتظاهرات العالمية وحصد الميداليات خصوصا في سباقات السرعة الطويلة وهذا ساهم في ظهور عدد من الأبطال المغمورين وأتاح الفرصة لهم لاعتلاء المنصات وهي فرصة كبيرة للكثيرين للبروز والظهور والوصول للعالمية .
والاختلاف الرياضي له شروط عديدة ومتنوعة يلتزم بها جميع الأطراف للوصول إلى الهدف المنشود وهو أساس النجاح إلا أننا شاهدنا عدد من حالات الاحتراف الفاشلة خصوصا وذلك لأسباب عديدة أولها عدم وجود اتفاقات واضحة وملزمة أو تخلي أحد الأطراف عن التزاماته مما يؤدي إلى فشل تلك التجارب وأغلبها في كرة القدم العربية التي لم تنجح في هذا المجال إلا أن المستقبل القريب يبشر بتوجه عربي وعالمي وتسهيل القوانين واللوائح المحلية للسماح بالاستثمار في مجال الرياضة وفتح باب التجنيس الرياضي كما هو الحال في جميع دول العالم .
ونتيجة لوضع الحرب في اليمن وبروز عدد من الأسماء الرياضية في عدد من المجالات وتحقيق بطولات محلية أو مراكز متقدمة في مشاركات خارجية فتح المجال لانتقال عدد من الرياضيين إلى دوريات بعض الدول العربية لكرة القدم وقريبا سوف نشهد تجنيس هؤلاء أو تجنيس أبطال آخرين في ألعاب أخرى حققوا انجازات كبيرة رغم شح الإمكانيات والاهتمام من قبل الجهات الحكومية المعنية وعدم تقديم الرعاية والدعم اللازمين لهؤلاء الشباب إلا أنهم استطاعوا الحصول على نتائج جيدة في كثير من المناسبات الرياضية.