حفنة ذكاء من أجل سوريا .. ومن أجلِك أيضاً!
بقلم: خالد الرويشان
لو صافح لكان أفضل لك ولسوريا الجديدة!
عدم مصافحة الشرع لوزيرة الخارجية الألمانية الزائرة لدمشق والمُهنّئة لثوارها وثورتها لم يكن موفّقاً ولا ذكياً
خصوصاً وقد همّت بمد يدها!
أنت بذلك تعطي الإعلام الألماني والعالمي مناسبةً للنيل منك ومن سوريا الجديدة التي تريد ونريد جميعاً
حتى من الناحية الدينية فإن المصافحة على الأقل في هذا الموضع وتحت الشمس وبين الناس وضمن إدارة دولة لاتمس ركناً من أركان الإسلام ولا الإيمان
ووفقاً لأحكام أصول الفقه ومنها قواعد المصلحة العامة فإن المصافحة جائزة
وطبقاً لهذه القواعد وفي هذه الواقعة تحديداً فإن أضرار عدم المصافحة مريعة والعكس صحيح فلو تمت المصافحة لكانت حدثاً إيجابياً وإعلامياً وسياسياً يثبت رؤيتك ويغلق أبواق وأفواه كارهيك وكارهي سوريا الجديدة
أشعر بحرج شديد أمام نفسي وأنا أحاول هنا شرح ما لا يجب أن يُشرح سياسياً ودينياً ومنطقياً لسياسيٍ يُفترض أنه قائد لمستقبل سوريا!
بحفنة ذكاء ولحظة من بُعد نظر لم يكن لهذه الواقعة أن تحدث أصلاً
وما أنا متأكدٌ منه أنك وبحكم السلطة والضرورة والمصلحة ستتغير وستصافح العالم نساءً ورجالاً في أقرب وقت!
صافح من يعترف بك ويزورك ويقف إلى جانبك!
صافح ألمانيا التي استقبلت مليون لاجئٍ سوري!
وإذا لم تفعل فأنت أقرب إلى الحُمق منك إلى السياسة والذكاء!