بن ماضي المحافظ المبدع... وكتاب حضرموت!!!
بقلم: م. لطفي بن سعدون الصيعري
من بين براثن التهميش لحضرموت من المركز الفاسد، ومن بين سيل الهرطقات والتشويه الإعلامي الذي يمارسه الحرس القديم وحزب "إرحل" وأصحاب النزق الثوري الشعبوي وأتباعهم الموتورين حسدًا وحقدًا، بهدف عرقلة جهود المحافظ المبدع بن ماضي لتطوير وتنمية حضرموت، ووضع الأشواك واختلاق الأزمات أمام مسيرته المثابرة لنهضة وتطوير حضرموت وخدمة أبنائها وفق الإمكانيات المتاحة، من بين كل هذا التخريب والمصاعب، نرى بصيص النور يتدفق شيئًا فشيئًا في سماء حضرموت وبين جنبات هضابها ووديانها وسواحلها وصحاريها، ويتوسع هذا النور رويدًا رويدًا ليصبح باهيًا ومشعًا ينير دروب الحضارمة نحو الغد المشرق، المترافق مع المنجزات المحققة تدريجيًا وطوبة طوبة.
وهانحن اليوم نشاهد تحقيق منجز اقتصادي هام متمثل في تدشين إنتاج المازوت من مصفاة بترومسيلة بيوم (24 نوفمبر 2024م)، بعد متابعات مثابرة لما يقارب العامين ودون ضجيج إعلامي.
وهناك في الطريق يجري العمل أيضًا لبناء مصفاة جديدة أكثر حداثة وبطاقة أوسع في منطقة شرق الضبة، وهي مشاريع استراتيجية ستسهم بلا شك في حلحلة أزمات الطاقة في حضرموت (كهرباء ومشتقات نفطية) التي لازلنا نتجرع مآسيها وأزماتها باستمرار.
ويتزامن كل ذلك مع مشاريع الطرقات وخور المكلا (م2) وتشجيع الازدهار المالي والبنكي وإقامة المهرجانات السياحية والرياضية والثقافية والتاريخية، ودعم الصحة، والتعامل الإنساني لمواجهة الكوارث ورعاية الحراك المجتمعي لتحسين ظروف المعيشة، وتوسيع الوعي والمعرفة المجتمعية العلمية من خلال الندوات والدراسات والبحوث لأهم متطلبات الحياة في حضرموت أرضًا وإنسانًا وتنمية، وأيضًا تعزيز الحراك المجتمعي باتجاه تلاحم ووحدة أبناء حضرموت بمختلف مشاربهم وفئاتهم ومكوناتهم.
أعرف أن كلامي هذا لن يعجب أصحاب النظرات الضيقة الذين لا ينظرون لأبعد من تحت أقدامهم، ولا الموتورين والحاقدين من الحرس القديم وحزب "إرحل"، وغيرهم من شذاذ الآفاق، ولكنني أقول إن المحافظ المبدع بن ماضي يسير وفق خطة مرسومة لتحقيق ما تضمنه "كتاب حضرموت" من أهداف ورؤى، ولولا المصاعب والعراقيل التي يضعها خصومه أمامه لعرقلة مسيرته، لكانت حضرموت قد قطعت أشواطًا كبيرة في مسيرتها النهضوية في كافة المجالات، بالرغم من شحة الإمكانيات وضغوطات المركز والتحالف، التي يتعامل معها ببراغماتية وحنكة سياسية بعيدًا عن التصادم المتهور معها، كما يريده البعض ويدفع بذلك بكل قوة.
فلك منا كل السلام والتحايا يا أبا عدنان، ويحفظك الله من شياطين الجن والإنس.