#لصوص_الغاز

#لصوص_الغاز


فتحي بن لزرق

منشور شوية طويل لكن حباً في الله ان تقرأه فقط لكي تفهم ان عيال الحرام ركبوا الشعب من شق وطرف..!
هذه ليست تفاصيل فيلم هندي ولا واحد من أفلام المخابرات الأمريكية.
هذه وقائع أزمة غاز مفتعلة تعصف بعدن و4 محافظات مجاورة لها منذ أكثر من شهرين وتصاعدت مؤخرًا وبشكل مزعج جدًا.
وإلى التفاصيل ..
قبل سنوات طويلة من اليوم كان سعر أسطوانة الغاز الواحدة في عدن 16 ألف ريال، وبعد قيام الخبرة في صنعاء بالاستغناء عن الغاز القادم من مأرب، انخفض سعر الأسطوانة إلى أقل من 5 آلاف إلى أن استقر مؤخرًا ما بين 6 آلاف و7 آلاف ريال.
استمر الوضع مريحًا جدًا للمواطن وصاحب الباص والتاجر، وكل الأطراف استفادت إلى أن قرر عدد من أساطين الفساد مؤخرًا أن يكون لهم رأي آخر، وبفكرة لا يفكر بها حتى الشيطان ذاته.
عدد من النافذين والتجار قاموا خلال العام الماضي بإنشاء عدد من محطات الخزن المركزية الضخمة في محيط محافظتي لحج وعدن.
وهنا للأسف الشديد بدأت المفتالة على جثامين الناس ومص دمها.
ستسألني كيف؟
الخطة (أ): تعبئة محطات الخزن المركزية المملوكة للتجار عن آخرها.
الخطة (ب): افتعال قطاع ممول، إما على مشارف مأرب أو شبوة أو أبين، واحتجاز الوارد لمدة لا تقل عن 10 أيام على الأقل.
ما الذي يحدث لاحقًا؟
أزمة غاز ضخمة تضرب أبين وأجزاء من شبوة وعدن ولحج والضالع وتعز.
وهنا يأتي دور محطات الخزن المركزية الضخمة المملوكة للتجار لإنقاذ الوضع، ولكن بفارق سعر يصل إلى 5 آلاف ريال في الأسطوانة الواحدة.
تخيل حجم المكاسب التي يحققها عيال "…." هؤلاء..!
ما الذي يحدث لاحقًا؟
فور انتهاء كميات الخزن المملوكة للتجار يتم رفع القطاع، وتصل بعض الكميات للسوق، بينما يذهب جزء كبير منها للتجار الذين يعاودون عمليات التخزين مجددًا.
الغريب ان هذه القطاعات تتبخر دونما اي وساطة من أحد فجأة اصحابها يتبخرون..!
طبعًا، أي شخص قد يسأل: أين دور شركة الغاز الحكومية بعدن مما يحدث؟
زمان يا حبيبي.. زمان!
عندما كان هناك دولة، كانت شركة الغاز تمتلك مخزونًا احتياطيًا يكفي لمدة 6 أشهر على الأقل.
تصدق أو لا تصدق أنه عندما حدثت حرب 2015 كان لدى شركة الغاز مخزون احتياطي قدره 125 ألف أسطوانة، منها 55 ألف أسطوانة في حوشها بالميناء، و70 ألف أسطوانة كانت بحوشها باللحوم.
اليوم شركة الغاز لا تقدم شيئًا ولا تمارس أي دور…
وأنت تقرأ هذه التفاصيل تشعر أننا نشاهد فيلمًا هنديًا بحبكة مخيفة، أفكار لا يصل إليها إلا الشياطين.
حد بالله، وفي هذه الأوضاع، يتكسب على جثامين الناس؟
يا أخي، يا بن الحرام، قد كسبت، كسبت والحمد لله، فلماذا لا تزال مصرًا على امتصاص دماء الناس؟
هذه حقيقة أزمة الغاز التي تضرب هذه المحافظات منذ شهرين، وربما أكثر.
هذه البلاد، قسماً بالله، لم تعد صالحة أبدًا أبدًا...
والرحيل عنها خيار سليم لكل من يستطيع...