أربعة أيام لدخول شهر رمضان، ويسألونك عن الرواتب

علي منصور مقراط
أربعة أيام فقط تفصلنا عن دخول الأيام المباركة لشهر رمضان المبارك، وحلول شهر مارس القادم، ولم يُصرف راتب شهر فبراير الحالي.
يكثف العسكريون في الجيش والأمن السؤال عن الراتب، وإلى الآن لا حسّ ولا خبر عن صرف هذا الراتب الذي لا يساوي قيمة "قطمة أرز" بالنسبة للجندي، فيما راتب العميد لا يتعدى كيس أرز وكيس دقيق فقط.
لكن الأرجح، على أمل في الحياة، أن يُصرف بانتظام نهاية الشهر.
ليس عندي رد مبشر للعسكريين، فما زالت وزارة المالية لم تحِل الإشعارات البنكية إلى البنك المركزي للصرف حتى اليوم، الاثنين، وإذا مرت الأيام الثلاثة المتبقية من هذا الأسبوع، سيدخل الناس شهر رمضان بلا رواتب. وهذا الحال المأساوي لا يقتصر على العسكريين فحسب، بل يشمل القطاعات الحكومية الأخرى.
كم هي مرحلة ظالمة وكارثية نعيشها! هناك من النخب والفاسدين من لا يسأل عن الراتب ولا يحتاجه، بينما الجندي المسكين لا يكفيه راتبه حتى لتخزين قات ليوم واحد، في حين أن هناك أسرًا تتضور جوعًا، تعجز عن شراء الغذاء والدواء، ولا تصلها حتى حبة تمر. الغلاء دمّر الحياة، وهناك من يأتي إليك ويقول: "اصبر"، وهو لا يعرف معنى الصبر، لأنه يملك كل الإمكانيات.
يا حكومة، اصرفوا رواتب العسكريين والموظفين، فهي حقوق مشروعة لا تقبل التوسل والذل!
حتى نلتقي... سلام.