نفوق جماعي للدلافين بسقطرى يثير مخاوف من كارثة بيئية وشيكة

نفوق جماعي للدلافين بسقطرى يثير مخاوف من كارثة بيئية وشيكة

استفاق سكان جزيرة سقطرى، على مشهد مأساوي وغير مسبوق: أكثر من 80 دولفينًا نافقًا ملقى على شاطئ منطقة نيت في مديرية قلنسية، في حادثة وُصفت بأنها الأكبر من نوعها في تاريخ الأرخبيل خلال السنوات الأخيرة، وأثارت ذهولاً واسعًا بين الأهالي والخبراء البيئيين.

الواقعة أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة عام 2017 حين نفق نحو 20 دولفينًا، دون تفسير علمي واضح، لكنها هذه المرة أخذت طابعًا كارثيًا ينبئ بخلل عميق في المنظومة البيئية البحرية.


تُعد الدلافين من الكائنات الحساسة التي تعكس مستوى صحة البيئة البحرية، ونفوقها بهذه الصورة الجماعية يفتح الباب أمام تساؤلات عميقة ومقلقة.


دراسة بحثية حديثة بعنوان "ظاهرة جنوح الدلافين في سواحل سقطرى 2025" كشفت عن عوامل متعددة تفسر هذه الظاهرة، أبرزها الاختلالات البيئية المفاجئة، والتلوث الكيميائي، وتغيرات درجات الحرارة، والاضطرابات الموسمية في التيارات البحرية.

الباحث الدكتور يحيى فلوس، أستاذ علوم البحار بجامعة الحديدة، قال إن التغيرات المناخية وارتفاع نسب التلوث في المياه تضعف مناعة الدلافين وتجعلها أكثر عرضة للجنوح والأمراض، محذرًا من أن تكرار هذه الحوادث ينذر بـ"كارثة بيئية كبيرة" على مستوى التنوع البيولوجي في الجزيرة.