محمد باسندوة.. نغمة وطنية ترسم بالدموع تحفة من التحديات 

محمد باسندوة.. نغمة وطنية ترسم بالدموع تحفة من التحديات 

زايد بارشيد 

كان لي شرف أن أقوم بزيارة خاصة إلى القاهرة للقاء الأستاذ محمد باسندوة رئيس الوزراء الأسبق لليمن، الشخصية البارزة والعقل الرائد في عدة مجالات كانت هذه الزيارة فرصة فريدة للتعرف عن كثب على تجاربه ورؤيته حيال القضايا التي عاشها والتحديات الاجتماعية والاقتصادية، بدأ اللقاء بأجواء من الود والاستقبال الحار في منزل الأستاذ محمد كان لي الفرصة للاستماع إلى حكايته، التي امتزجت فيها الإصرار والجد والرغبة القوية في تحقيق النجاح.
تبادلنا الحديث حول مسيرته المهنية والمتنوعة، حيث أظهر اهتماماً كبيراً بتفاصيل التجارب والتحديات التي واجهها على مدى سنوات حياته المهنية في الصحافة والسياسية الذي تبنى الأستاذ محمد باسندوة نهجًا شاملاً في تحقيق النجاح، حيث لم يقتصر عطاؤه على مجال معين بل تعددت اهتماماته ومساهماته في مختلف الميادين.
في لحظة تمزج فيها الذكريات بالواقع القاسي، تنساب دموع باسندوة مثل نهر عاصف يحمل أحزان اليمن في حديثه الصادق الذي يختلط الألم بالفخر عندما يشير إلى مساهماته في تحرير الصحافة وقيادة الحركة الوطنية آنذاك.
من خلال جدران شقته، يتسلل نبض الوطنية والشغف يروي باسندوة قصصًا عاطفية عن الأوقات الصعبة وكيف تحولت إلى لحظات انتصار يظهر الرجل الذي عاش بين طيات الصحافة والسياسة كشخص يحمل عبء الوطن على كاهليه.
محمد باسندوة الأيقونة التي تجمع بين الشجاعة والفن في كتابة تاريخ اليمن يظل موجودًا في قلوبنا كرمز للتحدي والأمل.
تأتي تجربته في ميدان الأعمال كمثال للشباب الطموح، حيث شارك في تأسيس وإدارة شركات ناجحة وكان له دور بارز في تعزيز التنمية الاقتصادية في اليمن حينما تولى رئاسة الحكومة في عهد الرئيس السابق عبده ربه منصور هادي.
لاحظت خلال اللقاء الشغف الكبير الذي يحمله الأستاذ محمد باسندة نحو قضايا المجتمع والتنمية المستدامة كما شاركني تحليلاته العميقة حول التحديات الاقتصادية الحالية ودور القادة في إيجاد حلول فعّالة.
في ختام هذا اللقاء الخاص، يظل لدي الشعور بالامتنان والاحترام تجاه هذا الرجل، الذي شاركني رؤيته حول التحديات والفرص التي تشكل العالم اليوم، وترك بصماته في مسار السياسة والدبلوماسية.
امتناني العميق للأستاذ محمد باسندة على حسن الاستضافة والفرصة التي قدمها لي للتعرف على رؤيته وتجاربه، تركت الزيارة انطباعًا إيجابيًا عميقًا في نفسي.