معرض الكتاب الدولي ما مدى الاستفادة في واقع المكتبات والبحث العلمي في تاريخ حضرموت المنسي

معرض الكتاب الدولي ما مدى الاستفادة في واقع المكتبات والبحث العلمي في تاريخ حضرموت المنسي
صورة من الأرشيف

رائد خالد


بضعة أسابيع تفصل حضرموت عن موعد المعرض الدولي للكتاب في المكلا، حدث استثنائي و فرصة ثمينة لتعريف الجهات المشاركة بتاريخ المحافظة وتراثها المتنوع وتشجيعهم على  استحداث نقاط لهم بالمحافظة.

هل سيتم إستغلاله بالشكل الأمثل؟

الحدث، سيجمع نحو مئة دُور نشر من مختلف دول العالم،  فرصة مهمة في جعله لبنة أولى لإستعادة ما ضاع من ذاكرة حضرموت في المجال التاريخي الى تنوعها الثقافي والمجتمعي وغيره..

إرث حضاري عريق تمتاز به حضرموت يشمل الموروث الفني ومسيرة التحولات السياسية والاجتماعية ومحطات اخرى في مناح مختلفة، ومع ذلك غالبية مكتباتها تفتقر للارشفة الاكترونية و الدراسات العلمية والبحوث الموثقة التي تروي تاريخها بدقة.
فجوة تهدد الأجيال القادمة بفقدان فرصة فهم الماضي، وتُعرض هوية حضرموت للخطر مع مرور الوقت.

التساؤل هنا: هل أعدت الجهات المسؤولة لهذا الحدث خططًا لتحقيق الاستفادة القصوى؟ أم سيقتصر الأمر على بيع الكتب دون الاستفادة من المعرض كمنصة لتبادل التجارب والخبرات؟

الخطر!

يبدو أن توثيق دور الرموز المحتمعية والفنون الحضرمية والتحولات السياسية في حضرموت قد سقط من دائرة الاهتمام، او بالأحرا ضل طريقة في دوامة الازمة .
 ان استمر الحضارمة في خسارة الماضي وعدم الأهتمام في تطوير الارشفة والمكتبات وعدم الاكتراث لدعم البحوث والدراسات،من وجهة نظري سيكون بمثابة ترك الأجيال القادمة في فراغ ثقافي يهدد هوية ومستقبل حضرموت البعيد.

رسالتي الى السلطة المحلية وجميع الجهات المسؤولة.
اقامة ورش عمل قبل الحدث تجمع دُور النشر ونخبة المثقفين والباحثين بحضرموت لوضع خطط حقيقة وفعالة للخروج باستفادة حقيقة  لانتشال واقع المكتبات بالمحافظة وتفتح ابواب التبادل الثقافي مع دُور النشر التي ستتواجد بالمعرض .
 
 
المعرض فرصة نوعية  يجب أن تُستغل بعناية والإهمال في استغلال هذه المناسبة سيكون أشبه بترك كنز ثمين يضيع في ظل دوامة ازمة يمنية عجزت دول العالم عن حلها.