صرف الراتب واجب على الدولة

صرف الراتب واجب على الدولة

حسين البهام

وأنا أتابع معاناة الموظفين ، وهم يتسولون من الحكومة صرف رواتبهم حزَّ في نفسي ذلك الموقف الذي لم اكن أتصور في يوم من الأيام بأن يأتي هذا اليوم الذي يتطلب فيه من الموظف الوقوف على أبواب الوزارة للمطالبة براتبه الذي أصبح ورقة ابتزاز تبتزُّ بها القيادة الشعب لأخضاعه من اجل تمرير مصالحهم الشخصية

لن أتحدث عن أيام قبل الربيع العربي لكون هناك من المؤجرين الذين تم توظيفهم لمهاجمة كل من يذكر أيام الشهيد علي عبدالله صالح لكنني هنا سأعرج على بعض العبارات لهولاء المتسلقين على قوت الشعب.

لقد شد انتباهي بعض المطبلين، وهم يمدحون بعض المسئولين على جهودهم الحثيثة على صرفهم رواتب التربية لشهر ديسمبر بعد تأخره نصف شهر.

من هنا أقول لهم إذا كان الاستحقاق للموظف أصبح جهودًا حثيثة عند تسلمه لراتبه من قبل المسؤولين عليه فما هي الجهود المطلوبة من هؤلاء لبناء وطن وتنمية وأمن واستقرار بعد أن استنفذت القيادة كل طاقاتها من اجل حصول الموظف على راتبه؟

لقد كانت العزيمة حاضرة عندما استجمعت القيادة قواها حتى نال الموظف راتبه بعد أن توقف.. فألف تحية لكل من تصدق على الموظفين بحقوقهم المشروعة .

إننا نعيش مرحلة الانكسار والانحطاط الأخلاقي في زمن تربع فيه السفهاء على السلطة بعد الربيع العربي لهذا نقول لهم، ولمن يمسك دفوف التطبيل ألم تخجلوا من أنفسكم ومما تفعلونه في شعب أعطاكم وطنًا دون مقابل، ولم يطلب منكم سوى راتبه ليعيش عيش الفقراء لا عيش الأغنياء.. لم يطلب منكم مساواته بأسركم لكي يعامل بمثل هذا العمل من التجويع الممنهج .
. أليس فيكم رجل رشيد؟! يا من تعصدونها على المواطن عصيد.