أقوى رد حكومي على تهديدات الحوثيين بقطع كابلات الإنترنت البحرية
أدانت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تليمن) ،بعدن، تهديدات مليشيات الحوثي باستهداف الكابلات البحرية الدولية، عقب التطورات المقلقة والخطيرة في البحر الأحمر، وعسكرتها للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وجهودها لتعطيل الاقتصاد العالمي من خلال استهداف البنية التحتية للاتصالات الدولية.
وقال بيان صادر عن المؤسسة والشركة، أنه خلال السنين الماضية استهدفت هذه المليشيات بشكل ممنهج البنية التحتية للاتصالات في اليمن باستخدام الطائرات بدون طيار، واستغلت مؤسسات الدولة التي سيطرت عليها بشكل غير قانوني في عام 2015 لتمويل أنشطتها الإرهابية وجمع المعلومات لقمع معارضيها والصحفيين.
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": ” ان المؤسسة والشركة اليمنية – الدبلوماسية والقانونية – بذلتا جهود خلال السنوات الماضية، إلا أن التحالفات الدولية للاتصالات، التي تدير هذه الكابلات، قد تعاملت مع مليشيات الحوثي مما منح المليشيات معرفة بعمليات الكابلات البحرية الدولية” وحصلت مليشيات الحوثي على مليارات الدولارات نتيجة سيطرتها على الكابلات البحرية مثل كابل آسيا – أفريقيا – أوروبا 1 (AAE-1) وكابل جنوب شرق آسيا – الشرق الأوسط – غرب أوروبا وغيرها وان هذه الاموال التي تتدفق عبر النظام المصرفي العالمي، تشكل تهديدًا كبيرًا لنزاهة الاتصالات الدولية”.
وطالبت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تليمن)،عبر بيانهما، بشكل عاجل من شركات ومؤسسات الاتصالات الدولية وقف جميع تعاملاتها مع مليشيات الحوثي والكيانات غير الشرعية الخاضعة لسيطرتها في صنعاء…متعهدة في الوقت ذاته بالتعاون الكامل لضمان انتقال منتظم لهذه الشركات، وذلك لحماية خدمات الاتصالات الدولية في اليمن والعالم من التخريب .
وقبل أيام، حذر تقرير صادر عن موقع منتدى الخليج الدولي ومقره واشنطن من احتمال قيام الحوثيين باستهداف الكابلات البحرية الحيوية التي "قد تكون هدفاً جديداً لهجماتهم المقبلة في البحر الأحمر"، في إطار عملياتهم التصعيدية في المياه الدولية، مما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بصورة خطرة وغير مسبوقة.
وقال التقرير إنه "يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفاً سهلاً ومثالياً لهجوم جماعة الحوثي المقبل، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية القريبة والبعيدة على حد سواء".