أزمة الماء في ضواحي لبنة.. نداء استغاثة يخترق صمت الصحراء

أزمة الماء في ضواحي لبنة.. نداء استغاثة يخترق صمت الصحراء

زايد بارشيد

في أرض زاد فيها الظمأ، وتكالبت عليها ظلال اليأس، تقف ثماني قرى في ضواحي لبنة الغربية التي تشهد معركة يومية مع الحياة بحثًا عن قطرة ماء تلك القرى النائية وهي (السمح وسعه والخنتاري والفريش والكتيفه والضلعة والفجره وعلقة) تنادي اليوم بأعلى صوتها، مستصرخة أهل الخير والإحسان للتدخل السريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

باتت أرضها التي كانت يومًا موردًا للحياة، تجسد صورة قاحلة تكاد تكون مرآة لمعاناة أهلها. 
الأمطار التي أدبرت عنهم تاركة وراءها سرابًا من الأمل، دفعت بعض الأهالي إلى هجرة قسرية بحثًا عن عيش كريم فيما الباقون يعيشون على وقع حلم يتجدد كل صباح بأن يجدوا الماء.

هنا حيث تجاوز سعر الوايت من الماء حدود الستين ألف ريال، تتجلى مأساة لا تحتمل تلك التكلفة التي تثقل كاهل الأسر، تصرخ معلنة حجم الأزمة التي تختبئ خلف جدران بيوت متهالكة وقلوب تنبض بالأمل واليأس معًا.

إنها دعوة للجميع نداء يخرج من أعماق القلب، يحمل في طياته رسالة حب وأمل وإنسانية..هذا النداء يطلب من كل قادر على المساعدة أن يمد يد العون، ليس فقط بالماء، بل بالحياة نفسها..لأن الماء في هذه القرى ليس مجرد حاجة أساسية، بل هو الحياة بعينها.

لن يكون الطريق سهلاً ولكن بتضافر الجهود، يمكننا أن نرسم غدًا أكثر إشراقًا لهذه القرى لنكن يدًا واحدة تبني جسور الأمل وتعيد إلى هذه الأرواح العطشى روح الحياة.

نناشدكم فلكل قطرة ماء قصة، ولكل يد ممدودة بالخير أثر يدوم، لنجعل من هذه القصة، قصة أمل يرويها التاريخ عن أمة لم تتخلى عن أبنائها في أحلك الظروف.