مبخوت بن ماضي؟
محمد عمر
أقل من عامين، عامان إلا أربعة أشهر بالتحديد!
كانت كفيلة بشد انتباه الكثيرين نحو الكاريزما الجذابة التي يتمتع بها مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت دون غيره من المسؤولين!
والكاريزما مصطلح يوناني يعني هبة إلهية تجعل المرء مقبولا لتأثيره الإيجابي على محيطه.
من الصعب أن نقيّم أي رجل سياسة إن لم يصل إلى قلوب المواطنين، هكذا يقول الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو.
وأحسب أنه لم يسبق مبخوت أي محافظ من أبناء حضرموت أن أستقر في وجدان الناس في وقت قياسي، إذا ما وضعنا في الاعتبار جسامة المهمة، وليس أقلها توقف تصدير النفط!
وهذا من حسن حظ بن ماضي المتمتع بقدر كبير من الإقناع والإلهام والتفاني والمرونة في التعامل مع المعطيات، والمتخذ من مقر عمله ووقته الخاص أيضا، ملجأ لكل الناس دون قيود، عقب أن شج الجدار الذي فرضه الروتين الإداري للالتحام مع الجماهير.
لا يتمحور الحديث هنا عن النجاح والفشل، أو النزاهة من عدمها، بقدر ما هو إعلان عن انتصار طال انتظاره لحضرموت بهذه الشخصية المتقدة في زمن التقاعس، والمنحازة للإنسانية والمدنية واللغة والآداب والفنون، في حقبة هي الأسوأ على اليمنيين؛ المبتلين بقيادات هشة مصابة بوهم الجبروت ومحاطة بأسوار الهلع!