قليلا من الوعي لأجل الزراعة في دوعن
يوسف باسنبل
رأيت منشورات لصندوق النظافة والتحسبن بحضرموت من أجل توعية المواطنين بضرورة إغلاق أكياس القمامة حتى لا تختلط مع مياه الأمطار وتعمل على تلويثها وفي وادي دوعن نرى العكس حيث يحرص المواطنون على وضع القمامة وكبّها بجانب الجسور الأرضية في مناطقهم في مجرى وادي دوعن العظيم في أغلب المناطق التي بها جسور والبعض يقوم بحرقها بجانب الجسر دون أن يعلم الضرر من ذلك وضرر الحريق على الجسر وأيضاً إن لم يقم البعض بوضع القمامة جانب الجسر فأنه يختار لها مكاناً مناسباً في مجرى الوادي ويرميها فيها دون معرفة عواقب ذلك .
وضع القمامة بشكل شبه مستمر في مجرى الوادي يجعلها تتراكم وكل شخص يهدف من ذلك أن يجعلها تبتعد من أمام عينيه فقط وتكون بعيده عن بيته وهو لا يعلم أن مصيرها سيكون أقرب ساقية بعد منطقته ووصولها إلى أحواض النخيل وأشجار النخيل يكفي مافيها من معاناة الدوباس وإهمالها نتيجة غياب مُلّاكها الحقيقيين وعدم الإهتمام من القائمين على النخيل بل وصل الأمر بالبعض إلى وضع القمامة بالقرب من الأراضي الزراعية واستحداث مكبّات جديدة أو على الطريق بحجة أن سيارة القمامة تأتي يوم في الأسبوع فقط وهي ظواهر وعادات تحتاج إلى وقفات حازمة .
مكتب الزراعة بدوعن بذل جهودا في فترات سابقة من أجل خلق توعية مجتمعية ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن الأمر لا يعني المواطنين من قريب أو بعيد إلا من رحم ربي منهم فتجده حريص على وضع القمامة في أماكنها بعيداً عن مجرى السيل لأنه يعلم عواقب ذلك ولازال هناك من يحترق قلبه على ماآل اليه وضع النخيل وكان فترة سابقة تواصل م / محمد أحمد باطرفي من القويرة مطالباً بتوعية المواطنين بالإهتمام بالزراعة وعدم وضع القمامة في مجرى الوادي وهناك غيره كثيرون ليبقى الدور على. اللجان الزراعية بالمناطق واللجان المجتمعية للتنسيق مع مكتب الزراعة بالمديرية لأن الوضع لايحتاج مزيداً من السكوت قبل أن تصبح دوعن بلا نخيل ونحن السبب .