صوت المعلمين بين صمت الظلم وصرخات العدالة
مجاهد الحيقي
الى مشايخنا الأفاضل، إلى من يملكون القلوب قبل الألسنة، إلى من يقفون على منابر الجمعة ليصلوا إلى قلوب المؤمنين، نطالبكم بما تمثلونه من موقع رفيع وتأثير عميق في قلوب الناس أن تجعلوا من منابركم ليوم غداً الجمعة صدى لصوت المظلومين من معلمينا، وتسلطوا الضوء في خطبكم على ما يعانيه إخواننا وأخواتنا المعلمين من تحديات صعبة في حضرموت، بدءًا من تأخير الرواتب وليس انتهاءً بما يواجهونه من ظلم واضطهاد في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.
أن هذه القضية ليست فقط قضية معيشية، بل هي قضية أخلاقية تتعلق بالعدل والإنصاف، لذلك لنجعل من منابرنا صدى للحق نقف من خلالها إلى جانب العدل ونناهض الظلم، فلنكن صوتهم الذي يصل إلى القلوب قبل الآذان ونقف معهم في مواجهة هذا الإهمال، نسأل الله تعالى أن يكون في عونهم وأن يفرج كربهم ويسر أمورهم، وأن يحيي فينا جميعًا روح الإنصاف والتعاضد.
نأمل منكم أن تلقوا بظلال من خطبكم على هذه القضية، مؤكدين على أهمية العدل والمساواة، ومشددين على ضرورة الإسراع في إيجاد حلول عاجلة لتحسين أوضاعهم، حتى يتمكنوا من القيام برسالتهم السامية على أكمل وجه.