هل تشكل زيارة بن مبارك لحضرموت تجليا للانهيار التام لمنظومة الشرعية!؟
م. لطفي بن سعدون الصيعري.
منذ أن وطئت أقدام رئيس الوزراء بن مبارك أرض حضرموت في أواخر رمضان وحتى يومنا هذا ولما يقارب من أسبوع ،لم نر منه أي تحركات جدية لحلحلة اي من أزمات حضرموت القاتلة التي تطحنها،وإتسمت معظم تحركاته بالإستعراضات المجتمعية كالجلوس في المقاهي الشعبية وزيارات الرموز الحضرمية وصلاة العيد في مسجد عمر والمشاركة في مهرجان الباخمري وبعض اللقاءات الرسمية بقيادات السلطة المحلية المدنية والعسكرية والنخب المجتمعية المدنية والقبلية والتجارية والثقافية .
لم تشكل هذه الزيارة أي بادرة خير لمعالجة أي من أزمات حضرموت التي تطحنها ليل نهار في الكهرباء والمشتقات النفطية وعدم التشغيل الكامل لمطار الريان واستحقاقات المعلمين وبقية موظفي الدولة ومرتبات العسكريين والأمنيين وبقية احتياجات حضرموت الخدمية والمعيشية والتنموية ومكافحة الفساد والهيكلة الإدارية.
وبشكل عام فإن هذه الزيارة لم تكن سوى ترفيها سياحيا ، وتنفيسا لحالة الكبت والمحاصرة التي يعيشها دولة الرئيس في مقر تواجده في معاشيق وعدن بشكل عام.
وهكذا أصبحت هذه الزيارة مجرد حالة للتندر والإستهزاء والتعليقات الساخرة من معظم نشطاء ومستخدمي التواصل الإجتماعي الحضرمي وفي عموم بلادنا، وبينت عمق الفشل وفقدان المبادرات الإيجابية واستمرار المراوحة والإنحدار للهاوية، التي تعيشها إجهزة الدولة المركزية في الرئاسة ومجلس الوزراء وكل مقومات الدولة و السلطات المحلية المرتبطة بها. وأظن أن هذه التجليات تبين ان بلادنا مقدمة على الإنهبار الكامل وسقوط الدولة المريع ، ولم يعد بالإمكان نجاح أي ترقيعات لهذه الشرعية المهترئة.
ترى ماهي رؤية التحالف والرباعية ومجلس الإمن ممايجري في بلادنا؟؟؟ وهو المسؤول الأول عن أوضاع بلادنا برمتها، كونها تقع تحت البند السابع وتسير حسب شرعيته وقيادته . وهل من معالجات سحرية لأوضاع بلادنا المتأزمة ؟؟؟ لا أظن أن هناك حلولا منتظرة لما نعاني ولايمكن للخارج ان يحل مشاكلنا بعد ١٠ سنوات من ادارته المباشرة لبلادنا، واي حلول لن تأتي الا من الداخل !!!
والا ان ينهض الشعب ونخبه، للامساك بزمام المبادرة بيده ،نقول كان الله في عون الجميع و حسبنا الله ونعم الوكيل!!!