حركة بركة..!
محمد علي العولقي
أعترف بأنني متتبع جيد لخريطة تحركات معالي وزير النفط و المعادن الدكتور سعيد الشماسي.
أقر أيضا و أنا في كامل قواي العقلية أنني أضع حركته المكوكية المصحوبة بالبركة تحت مجهر التقويم و المساندة و التشجيع.
بالطبع لي أسبابي الموضوعية و الذاتية التي تدفعني دائما لمساندة و مناصرة الدكتور سعيد الشماسي في مهمته الصعبة و الشاقة و لو بكلمة طيبة تجبر الخاطر و ترفع من منسوب حالته المعنوية.
أسباب مساندتي لمعالي وزير النفط و المعادن كثيرة، لكن أبرزها أنه جاء إلى وزارة كرسيها مفخخ بأطماع الفرقاء، و فوهتها ملغمة بأصدقاء يعطونك من طرف اللسان حلاوة.. لكنهم عند الجد يروغون منك كما يروع الثعلب.
أساند معالي الوزير بكل جوارحي ليس لأنه صديق وقت الضيق فقط، و لكن لأنه جاء على رأس وزارة ملتهبة مشحونة بالكثير من التحديات، في ظرف صعب لا يحسده عليه إلا من كان ممسكا بالجمر.
ثم إن معالي الوزير الدكتور سعيد الشماسي رياضي بالفطرة يعني مننا و علينا و في ذلك كل التبرير لأن أناصره و أشد من أزره بالكلمة الطيبة.
لا يخفى على أحد أن وزارة النفط و المعادن لطالما كانت مطمعا للنفوس التي لا تقنع و البطون التي لا تشبع، و ليت أمر إصلاح منظومة هذه الوزارة يتلخص فقط في تفعيل القنوات الإدارية، لأن مسألة الارتقاء النوعي بمداخيل و ثروات باطن الأرض ترتبط بجهات و ظروف تطير النوم من العيون.
و صحيح أنني معجب للغاية بفراسة و ذكاء و نشاط الدكتور سعيد الشماسي الذي يتحرك في جميع الاتجاهات في المناطق المحررة، لإيجاد صيغة تفعيل التصدير و ضبط موازنة التشغيل، غير أن اللافت للنظر أن الوزير يتحرك في حقل تم زراعته بمسامير الاستهداف و ألغام الاستنزاف.
وضع وزير النفط و المعادن خطة عمل طموحه لتحرير هذا القطاع الاقتصادي الحيوي من قبضة المتغولين، لكن اليد الواحدة لا تصفق، فمثل هذا القطاع الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية بحاجة إلى إرادة دولة و وضع أمني مستقر و ضوابط حكومية أخرى تجعل المتنفذين و المعرقلين من أصدقاء و فرقاء يرون النجوم في عز الظهر..!