لتشكل دعوة الشيخ البسيري كسرا للجمود والإنكسار للحراك الحضرمي المستقل!!! 

لتشكل دعوة الشيخ البسيري كسرا للجمود والإنكسار للحراك الحضرمي المستقل!!! 
صورة من الأرشيف

م. لطفي بن سعدون الصيعري. 

شكلت الدعوة التي أطلقها الشيخ محمد البسيري يوم الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠٢٤ م، كسرا للجمود وحالة الانكسار، التي عاشها الحراك الحضرمي المستقل ، بعد الفشل الذريع الذي حل بمجلس حضرموت الوطني كحامل سياسي مستقل للقضية والمظلومية الحضرمية وهيمنة الإصلاح عليه وتجييره للتبعية اليمنية ثم وضعه في ثلاجة الموتى دون حراك.
كما ترافق فشل المجلس، مع تشرذم المكونات الحضرمية المستقلة وتعميق الخلافات والقطيعة بينها بعد إن فشلوا في التوافق فيما. بينهم على من يتراس المجلس وتوزيع حصصهم في دوائره وأمانته العامة وعضويته. وبينت هذه الخلافات بين قيادات المكونات الحضرمية المستقلة حجم الأزمة وقمة الأنانية التي تعيشها وأظهرت حرصهم، على الزعامة والوجاهة والمصالح الشخصية أكثر من حرصهم على المصالح العليا لحضرموت ووحدة حاملها السياسي.
ومن حالة التشرذم ودياجير التهميش والإذلال لحضرموت ومن ضياع الحلم الحضرمي الذي انتكس بعد ظهوره ،برزت دعوة الشيخ البسيري للملمة الشتات الحضرمي ، واعادة قطار حضرموت إلى مساره الصحيح، للوصول بالحضارمة إلى أهدافهم السامية ، في استقلال قرارهم السياسي وسيادتهم على أرضهم وثرواتهم وبناء وتطوير قواتهم الأمنية والعسكرية ، ونديتهم للشمال والجنوب.
وقد حددت دعوة حكيم حضرموت المهام الآنية السريعة على الحضارمة على النحو التالي:
١) إن الصحوه الحضرمية وحراكها السياسي يجب أن تنطلق في تطلعاتها وأطروحاتها ونشاطها من داخل حضرموت ذاتها ، بالرغم من فشل الحضارم في الاجتماع تحت مكون سياسي بعينه، إلا أن النقاش حول وضع حضرموت  ومستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكسر حالة الجمود هذه  وسيله وغايه في نفس الوقت، و في منتهى الأهمية، ولاشك أن النخب الحضرمية  تدرك أن مستقبل حضرموت ومصيرها لا يمكن تقريره إلا من داخلها ووفقا لرغبة أهلها.
 ٢)كل أبناء حضرموت علي يقين أن حضرموت قد تم تهميشها من المنظومات السياسية السابقة و تعرضت  لحرمان متعمد متواصل حتى اليوم، من الاستفاده من مواردها على مراحل  تاريخيه   أوصلها الى وجهة لا تليق بها ابدا.
٣) ان واقع الحال يدعو كل أبناء حضرموت للوقوف بجديه
لمواجهة الوضع المتردي الحالي لحضرموت  ، ولحشد كل الإمكانيات والطاقات، نحو إصلاح  أوضاع البلاد والعباد بدءا من حضرموت لأهميتها ومكانتها وتأثيرها.
نأمل من كل النخب الحضرمية السياسية والقبلية والمدنية والعلماء والأعيان وكل القيادات الحضرمية الرسمية في المركز وداخل حضرموت وكل أبناء حضرموت، حشد كل طاقاتهم لإسناد هذه الدعوة الكريمة والإصطفاف حولها وتطويرها لتصبح خارطة طريق متكاملة بخطوات تنفيذية واضحة، وبقيادة حكيم حضرموت وشيخها الفاضل ورجل الخير وأمينها الشيخ محمد البسيري ، ولتحقق لحضرموت طموحاتها في تلاحم قياداتها ونخبها ،واستقلال قرارها السياسي وسيادتها على أرضها وثرواتها ونديتها لصنعاء وعدن وتعيد لحضرموت القها وقوتها وإشعاعها الحضاري كما كانت في غابر الأزمان.

م. لطفي بن سعدون الصيعري. 
٢١ مايو ٢٠٢٤م م.