سواحلُ عدن وشواطئها.. هبةُ الله 

سواحلُ عدن وشواطئها.. هبةُ الله 

حُسين باسليم 

عدنُ والبحرُ صنوانٌ لايفترقانِ ، فلا تُذكرُ عدنٌ إلا واقترن الذكرُ ببحرها وخلجانها وشواطئها المُترامية ••  فعدن جُغرافياً شبهُ جزيرةٍ تُحيط بها المياهُ من جهاتٍ ثلاثٍ ، وهذا ماخلق بيئتها  المائيَّةَ السَّاحرةَ ، والسَّاحليَّةَ الفريدة .

حيثُما يمَّمتَ وجهَكَ شطرَ  وجهة في عدن تجدْ جمالَ البحر الأخَّاذ أمامَ ناظريكَ ، رَغْمَ مالحق بهذه المدينة  من إهمالٍ وتشويهٍ وأعمالِ ردمٍ وبناءٍ عشوائيٍّ ، وبشكلٍ لافتٍ خلالَ العُقُود الأربعةِ الأخيرة .

اليوم فجراً كنتُ وبعضَ أفراد أسرتي في زيارةٍ لسواحلِ البريقة ، وبعض جُزرها ( الغدير ،كود النَّمر ، الخيسة،  بربرية ... إلخ ) •• جمالٌ يفوقُ الوصفَ في أجواءٍ شتويَّةٍ خلَّابةٍ ، أجبرني على توثيقه بعدسة المحمُول ، فالتقطتُ بها صُوراً ومقاطعَ فيديو قصيرةً ، جمالٌ يليقُ بعدن حاضراً وحضارةً وموقعاً، وتستحقُّه بجدارةٍ ، وعدن تليق به بكل تأكيد  .

وأجدها مُناسبةً  لأناشدَ من جديدٍ سُلطاتِ عدن أن توليَ اهتماماً أكبرَ ببيئة عدن السَّاحليَّة، وتحميَ أراضيها الرَّطبة ، وتمنعَ البناءَ فيها نهائيَّاً، وتحظرَ تماماً تحويلها إلى مكبَّاتٍ للنـِّفايات ، فليسَ مقبولاً ولا معقولاً على سبيل المثال الاهتمامُ ببناء بعض ( الكورنيشات ) ثمَّ تركها نهباً للإهمال والعبث البشريِّ ، ولعوامل الزَّمن !! 

دعوةٌ صادقةٌ لئلا نأتيَ  ذاتَ  يومٍ فنجدَ أنفسَنا وقد دمَّرْنا بقصدٍ أو بغير قصدٍ هبةَ الله في أرضه  ( سواحل عدن وشواطئها ) .