نصيحة لكل إعلامي!
محمد المحمدي
من اراد ان يكون مذيعا إعلاميًا اختصر المسافة وأدرس لغة عربية ونحو وصرف بدل تخصص الإعلام نصيحة مني لإنه عندما تم قبولنا كإعلاميين مذيعين كان كل الاختبار والاختيار أن يطلب منك أن تقرأ من جريدة أو نص أو كتاب يسلم لك وتدخل الاستديو وجميع أعضاء اللجنة العشرة يستمعون إليك والنتيجة مدى نطقك للحرف صح وكيف نطقت نحويا الفاعل والمفعول والمبتدأ والخبر هذا هو الاختبار بمعنى من اجاد تشكيل النص هو المذيع وبعدها يأتي الصوت لإنه ماينفعك صوتك جميل لكن لاتعرف لغتك العربية الفصحى "
وكنا نخاف في الستة الاختبارات التي وقعت علينا واللجنة المشكلة كنا نخاف من الاستاذ محمود الحاج الزميل المذيع المخضرم هو الذي كان عليه اختبار اللغة العربية وسماع النصوص إلى جانب الأساتذة الآخرين وعلى رأسهم امة العليم السوسوة طبعا يأتي المظهر ضمن الاهتمام والثقة بالنفس لكن من تجربتي كانت كل تلك الاشياء مجتمعة تكون في من يجيد اللغة العربية " فعندما تقرأ النص وانت واثق لغويا منه كل شي يصبح سهلا حتى الثقة " حتى انا عندما استمع إلى تجارب الكثير من المذيعين لا احكم هل درس إعلام أم لا بل أحكم بسماعي له
في تقديم فعالية أو قراءة نص أو في الاستديو فأن أحكم قبضته على لغته اعتبرته مذيعا وكفؤا "
قد يقال انه أكثر البرامج لا تحتاج لغة صحيح لكن المذيع الذي لا يعول
على ذلك يكون مهزوزا لإنه سيقع ذات يوم في اختبار حقيقي على الهواء ولابد ان يأتي في يوم وهو على الهواء ان يقرأ اية قرانية في البرنامج او نصا شعريا عندئذ تصبح اللغة ضرورة مالم لا فرق بينك وبين الآخرين الغير مهتمين بهذا المجال "
وعلى المذيع والمحب لهذا المجال ان يقرأ كثيرا في الأدب العالمي والأدب العربي ويفتش في كثير من الكتب عن حاجته إلى أثراء ثقافته لإنه اذا لم يتزود سينضب سريعا ولن يجد مايقول او يرتجل
وفي كتاب جميل يمكن قراءته لمارون عبود مؤلف لبناني في غاية
الالق والابداع والرشاقة هو نوع راقي من الأدب الجميل الذي قد يثري التجربة والبدايات الأولى لاي محب لهذا المجال
هذه نصيحتي والله يسهل امركم جميعا