دوعن.. فخر التسمية وعظمة المكان

دوعن.. فخر التسمية وعظمة المكان

يوسف باسنبل

دوعن إسم لوادٍ جميل أحد أودية حضرموت الجميلة ، أجتهد الباحثون في البحث عن أصل هذه الكلمة ، واليوم نفتخر بهذه الكلمة التي أشتق منها إسم الدواعنة الذين جابوا الأرض طولا وعرضا وإنتشروا في شتى بقاع المعمورة ، دعاة وعلماء ورجال مال وأعمال وأينما حلوا وارتحلوا تركوا بصمتهم الدوعنية وصار لهم تأثير في المجتمعات التي أستقر بهم المقام فيها ، ولم ينسَ أغلبهم أصولهم وصار لايذكر دوعن إلا ويذكر معه الخير والعطاء .

دوعن الوادي أنجب العديد من الرجالات في كافة المجالات ، ودخل الوادي كتب التاريخ منذ العهد القديم وبات رقما صعبا في التاريخ ، ولم يستطع أحد أن يطمسه وطوال عقود مضت ظل وادي دوعن يحكمه أبناؤه الذين كان تأثيرهم خارج الوادي أيضا ولازالوا إلى اليوم تتفجر من بينهم الكوادر ، وعلى سبيل المثال إبن دوعن الدكتور خالد الشاعر الذي لازال يشق طريقه في بلاد الإنجليز يقارع بروفيسورات الطب ويقول لهم إن هذا الدوعني موجود وأن دوعن لازالت قادرة على إنجاب أسماء آخرى ليس مجال إفراد صفحات لها لكن حقها محفوظ .

في دوعن الوادي الكل يحاول أن يعيش في سكون رغم المنغصًات بين حين وآخر ، و تجعل الوادي تحت عدسات الأضواء ومع هذا يحاول أبناء دوعن ايجاد حلول للأزمات ، وأشتهر الدواعنة بأنهم ذوي حنكة ورزانة وليس إمعة يتبعون الآخرين ، لان الوادي مليء بالعقلاء من ذوي الرأي السديد .

أبناء دوعن معاناتهم مثل الآخرين وكلّهم أمل في سلطة حضرموت لانعاش الوادي المفتوح من أربعة مداخل والاهتمام به ، ولا ننسى أن هناك بعض الأمور السلبية لايرضى عنها الجميع كونها دخيلة على عادات وصفات دوعن وأهله وهي محاولات من بعض المفسدين أن يلصقها بأبناء دوعن لتكون جزء من تاريخه الناصع ويجعلنا نفخر بكل إنجاز يحققه أحد أبناء الوادي لأن التاريخ لايعترف إلا بالعظماء ومن يحاولون التأثير والتغيير للأفضل وسيبقى دوعن عظيما بأبنائه .