رسالة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي
ماهر باوزير
كنا نأمل أن يكون للمجلس الانتقالي الجنوبي دورا ملموسا في حضرموت طوال السنوات الماضية بعيدا عن الشعارات والاجتماعات واللقاءات والبيانات التي أثبتت الأيام أن لا قيمة لها ولم تغير واقعا إلى الأفاضل ولم تنتج عنها نتائج إيجابية تلامس حياة الناس.
تأملنا خيرا في المجموعة الثانية المعينة في هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي ممثلين عن حضرموت والتقينا بهم وطرحنا عليهم ما نراه مناسبا للقيام به تجاه حضرموت اولا وحمل ملفات الأولوية والعمل عليها كفريق عمل واحد مع توزيع الأدوار بينهم إلا إن كل محاولات تصحيح الأخطاء الكارثية لمن سبقهم وايضا الضعف الكبير الذي رافق فرع المجلس في المكلا الذي لم يستطيع إحداث أي تطوير وتحسين للاداء في عمله منذ تأسيسه حتى اليوم وكل ما تم هو عمل تقليدي رتيب لا يلامس حجم التضحيات التي قدمها أبناء حضرموت تحت راية الجنوب .
ومن خلال متابعتنا نلاحظ أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لم تعطي حضرموت حقها ومكانتها وحجم تأثيرها وقد آن الأوان أن تتغير تلك النظرة وطريقة التعامل والانتقال إلى مربع الندية بدلا عن التبعية التي تم التعامل بها و قبلها من هم في مختلف هيئاته وقياداته من الحضارم خصوصا وأن المرحلة تتطلب من الجميع النظر إلى المصالح الوطنية العليا بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة ومصالح المقربين والحاشية وإلا فإن القادم لايبشر بخير .
وبعد دعوة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لجمعيته الوطنية للانعقاد خلال الفترة المقبلة في ظل متغيرات حساسة تشهدها المنطقة واليمن وآخرها الإجراءات المتخذة من قبل قيادة البنك المركزي اليمني التابع للشرعية في عدن وتبعات تلك القرارات وما سيتبعها أيضا من قرارات مماثلة يحتم على المجلس الانتقالي الجنوبي التعاطي الإيجابي معها والقيام بدوره ومراقبة تنفيذ تلك القرارات والمساهمة في تحقيق أقصى درجات الاستفادة لما لها من أهمية في تحسين الوضع الاقتصادي وعدم السماح بالالتفاف عليها في عدن والمحافظات المحررة الأخرى .
